الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

ملك أسبانيا يزور العراق لأول مرة منذ 40 عامًا

وصل ملك إسبانيا فيليب السادس، صباح اليوم الأربعاء، إلى بغداد، في أول زيارة لملك إسباني منذ أربعة عقود إلى العراق.
وبدأ الملك فيليب السادس زيارته بتفقد القوات الخاصة المنتشرة في العراق قبل أن يلتقي الرئيس العراقي برهم صالح، وفق ما أبلغ مصدر دبلوماسي وكالة “فرانس برس”.

وكانت بغداد قد أعلنت نهاية العام 2017 دحر تنظيم “داعش” الإرهابي، رغم استمرار القوات العراقية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بشن ضربات ضده.

وذكر التلفزيون الرسمي العراقي أنّ “الرئيس العراقي برهم صالح استقبل الملك فيليب السادس الذي وصل الى العاصمة بغداد في زيارة رسمية تعد الأولى لملك إسباني منذ أربعين عاماً”.

ونقلت وكالة “الأناضول”، عن مصدر في وزارة الخارجية العراقية، قوله إنّ “الملك الإسباني توجه بعد انتهاء مراسم الاستقبال إلى تفقد قوات بلاده التي تعمل ضمن التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش الإرهابي”.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أنّ “فيليب السادس سيلتقي في وقت لاحق اليوم عدداً من مسؤولي العراق”.

وشاركت إسبانيا في التحالف الذي قادته الولايات المتحدة لغزو العراق في العام 2003 لإطاحة نظام الرئيس صدام حسين، كما تشارك حاليا أيضاً بعدد من الجنود في التحالف الدولي ضد “داعش”.

وبعد دعم التحالف للقوات العراقية في دحر تنظيم “داعش” من المناطق الحضرية في العراق، لا يزال مستشارون ومدربون عسكريون متواجدين في العراق، بينهم بضع مئات من القوات الإسبانية.

وعاد النشاط الدبلوماسي لبغداد مؤخرا بعد أن مات لسنوات طويلة، وهي التي كانت مركزا دبلوماسيا اقليميا مهما.

وبعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للجنود الأميركيين في العراق، من دون أن يلتقي بأي مسؤول رسمي، زار الملك الأردني عبد الله الثاني بغداد، للمرة الأولى منذ عشر سنوات.

وتزامنت زيارة عبد الله الثاني، مع زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وسط حركة دبلوماسية شملت وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعيد زيارة مماثلة قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وخلال كل تلك الاجتماعات في بغداد، أُثيرت مسألة تنظيم “داعش”، في أعقاب قرار ترامب المفاجئ بسحب ألفي جندي أميركي متمركزين في سورية.

وتتواجد غالبية قوات التحالف الدولي في العراق اليوم، وتتدخل بضربات موضعية أحياناً في الأراضي السورية على طول الحدود الصحراوية مع العراق.

وفي هذا الإطار، تسعى الكتل السياسية المقربة من إيران داخل البرلمان العراقي إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية، وخاصة القوات الأميركية، من البلاد. وقد تم بالفعل تقديم مسودة إلى البرلمان، وقد يتم النظر فيها خلال مارس/آذار المقبل.

وكانت إسبانيا أرسلت 30 جنديا عسكرياً إلى العراق في 2014، وذلك ضمن إطار التحالف الدولي المناهض لـ”داعش” بقيادة الولايات المتحدة.

وزادت مدريد في السنوات التالية عدد قواتها في العراق حتى وصلت إلى 425؛ حيث تتولى هذه القوات مهمة تدريب القوات العراقية، ولم تشارك في العمليات القتالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى