رئيسيمصر

منظمة العفو الدولية تدين موجة الإعدام المروعة في مصر

القاهرة – نددت منظمة العفو الدولية بـ “موجة الإعدام المروعة” في مصر، قائلة إن عشرات الأشخاص قد أعدموا خلال الشهرين الماضيين.

وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها يوم الأربعاء إنه “في أكتوبر ونوفمبر وحدهما، أعدمت السلطات المصرية ما لا يقل عن 57 رجلا وامرأة” ، مضيفة أن هذا كان تقريبا ضعف العدد في العام الماضي بأكمله.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث والدعوة الإقليمي بمنظمة العفو الدولية، في بيان: “بدأت السلطات المصرية موجة إعدام مروعة في الأشهر الأخيرة … في بعض الحالات بعد محاكمات جماعية بالغة الجور”.

قال إن العدد الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى “لأن السلطات المصرية لا تنشر إحصاءات عن عمليات الإعدام أو عدد السجناء المحكوم عليهم بالإعدام؛ كما أنها لا تبلغ العائلات أو المحامين عن عمليات الإعدام”.

وقالت منظمة العفو إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من تقارير وسائل الإعلام الموالية للحكومة عن أكثر من 30 عملية إعدام إضافية خلال نفس الفترة.

وقالت الجماعة إن “موجة الإعدام” جاءت في أعقاب حادث وقع في سبتمبر / أيلول في سجن طرة سيئ السمعة في القاهرة، قتل فيه عدد من رجال الشرطة والسجناء المحكوم عليهم بالإعدام في محاولة فاشلة للهروب.

“تفشي” استخدام التعذيب

قالت هيومن رايتس ووتش في 22 أكتوبر / تشرين الأول إن مصر أعدمت 49 سجيناً في النصف الأول من ذلك الشهر وحده.

وحثت المنظمتان السلطات المصرية على “الوقف الفوري” لعمليات الإعدام ، حسب ما أوردته رويترز.

كما نددت منظمة العفو الدولية باستخدام التعذيب “المتفشي”.

واتهمت السلطات المصرية بقمع المنظمات الحقوقية العاملة في قضية عقوبة الإعدام، واستشهدت باعتقال الشهر الماضي موظفين من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

ورفضت مصر الانتقادات الدولية لتلك الاعتقالات.

كما سلطت منظمة العفو الدولية الضوء على قضية وائل تواضروس، وهو راهب قبطي حُكم عليه بالإعدام لقتله رئيس دير في الصحراء عام 2018.

وقالت منظمة العفو الدولية إن تاوضروس “حُكم عليه بالإعدام بعد محاكمة بالغة الجور، حيث اعتمدت المحكمة على” اعترافات “مشوبة بالتعذيب لتأمين إدانته”.

وقالت عائلته للمجموعة إن تواضروس تعرض “لمعاملة تمييزية وعقابية” في السجن.

وقالت منظمة العفو إن عدد السجناء المعرضين لخطر الإعدام غير معروف، مستشهدة بـ “افتقار السلطات للشفافية”.

شهدت حملة القمع الشاملة المستمرة ضد المعارضة في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعتقال نشطاء علمانيين وصحفيين ومحامين وأكاديميين وأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين.

تقدر الجماعات الحقوقية أن حوالي 60 ألف معتقل في مصر هم سجناء سياسيون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى