رئيسيشؤون دوليةفلسطين

نتنياهو يثير غضب الفلسطينيين : أصولهم من جنوبي أوروبا

أثار بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية غضب الفلسطينيين ، بعد نشره تغريدة لدراسة تقول ” إن أصول الفلسطينيين تعود إلى جنوبي أوروبا “.

نتنياهو على الدراسة بالكتابة “دراسة جديدة تستند إلى DNA استحدث من موقع فلسطيني قدم في عسقلان تؤكّد ما نعرفه من الكتاب المقدّس – أنّ أصل الفلسطينيين هو من جنوبيّ أوروبا”.

وتابع نتنياهو في تغريدة أخرى “في الكتاب المقدّس يُذكر مكان اسمه كافتور، والتي هي، على الأرجح، كريت في أيامنا.. لا علاقة بين الفلسطينيين القدماء وبين الفلسطينيين الحديثين، التي جاء أحفادها من شبه الجزيرة العربيّة إلى أرض إسرائيل بعد ذلك بآلاف السنين”.

وفي آخر تغريدة أضاف : “أن صلة الفلسطينيين بأرض إسرائيل لا تقارن بـ4000 عام من صلة الشعب اليهودي بها”.

و لا تربط الدراسة بين المصطلح التاريخي “للفلسطينيين” وبين الشعب الفلسطيني الآن، ويقرّ نتنياهو بذلك، إلا أنه يحاول، على خطى قيادات الحركة الصهيونيّة سابقًا، تحويل الخلاف هو فلسطين إلى قضيّة “أحقيّة تاريخيّة”، عبر سرديّة دينيّة تدّعيها الصهيونيّة بأنها استمرار للأسباط العبريّة. والدراسة المشار إليها نشرت في مجلة “ساينس” العلميّة، في الثالث من تموز/ يوليو الجاري.

وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيّة أدانت تصريحات نتنياهو معتبراً أنها “امتدادًا لحملاته التضليلية التي تحاول إنكار الوجود الوطني والإنساني للشعب الفلسطيني في أرض وطنه فلسطين، ولمحاولاته تكريس الاستعمار في أرض دولة فلسطين وحرف حقيقة الصراع من صراع سياسي من الطراز الأول إلى صراعات دينية تارة وصراعات عرقية تارة أخرى”.

وأضافت وزارة الخارجية في بيانها، “هذه المرة يسعى نتنياهو لخلق نقاشات أنثروبولوجية تعبر عن أوهام نتنياهو فقط وأحلامه وتتناقض، تمامًا، مع حقائق التاريخ والجغرافيا وقرارات الأمم المتحدة، وتفوح من تغريدته رائحة العنصرية البغيضة تجاه الشعب الفلسطيني، ليس هذا فحسب بل وتلخص هذه التغريدة لاسامية عنصرية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.

وأكدت أنّ الوجود الوطني والإنساني لشعبنا في أرض فلسطين ضارب بجذوره في عمق التاريخ، ولا ينتظر إثباتات ودلائل كاذبة من المستعمر نتنياهو حول أصوله.

وشدّدت الوزارة على أن الصراع في فلسطين بين مستعمر أجنبي احتل أرضنا وهجر شعبنا بالقوة، ويمارس أبشع أشكال التطهير العرقي ضد أبناء شعبنا ويحاول إحلال مستوطنين غرباء مكانهم، داعية على المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان والجهات الدولية المختصة إدانة هذه اللاسامية والعنصرية ووضع حد لنظرة نتنياهو الاستعلائية على القانون الدولي والشرعية الدولية.

أصول نتنياهو أعلن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لمتحف ‘الشعب اليهودي’ في تل أبيب، أنه يهودي من أصل إسباني، بعد سنوات من الاعتقاد أنه يهودي أشكنازي نقي (من أصل شرق أوروبيّ).

جاء ذلك بعدما قدّمت له مديرة المعهد شجرة عائلة نتنياهو، إلا أن الشجرة بحاجة إلى تعديل، ذلك أنه بعد إجراء شقيقه تحليل DNA اتضح أن جذوره “سفاردية” وليست إشكنازية. وقال نتنياهو إن أصله يعود إلى يهود ليتوانيا، وينتمي لأسرة تنحدر من ‘عبقري فيلينوس الورع’ إيليّا بن سليمان أو إلياهو بن شلما زلمان، عالم التلمود والحاخام الشهير.

ويرجع أصل اليهود في إسرائيل والعالم إلى 4 أصول مختلفة هي: السفارديم وهم اليهود من أصل إسباني وبرتغالي، الأشكناز وهم اليهود من أصل وسط وشرق أوروبا، المزراحيم وهم اليهود من أصل شرقي (أي منطقة الشرق الأوسط) بالإضافة إلى الفلاشا وهم اليهود من أصل إثيوبي.

يبلغ تعداد اليهود الأشكناز في العالم أكثر من 10 مليون أشكنازيّ، تقطن غالبيّتهم العظمى في الولايات المتحدة الأميركيّة وإسرائيل، في حين يبلغ عدد السفارديم أكثر من مليوني سفارديّ تقطن غالبيتهم العظمى داخل إسرائيل، وقرابة 3 مليون يهودي مزراحيّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى