الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

نزوح مئات الأسر جراء القتال في الضالع جنوب اليمن

أعلنت الأمم المتحدة نزوح 500 أسرة بسبب القتال في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، والتي تشهد حربا دموية أدت لدخول البلاد في أسوء أزمة إنسانية يشهدها العالم حاليا.

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير جديد لها نشرته الثلاثاء فرار 500 أسرة من المواجهات في مديرية “دمت” بالضالع، إلى مدينة عدن (جنوب)، خلال الفترة من 17 حتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وأضاف التقرير أنه “لا يزال هناك العديد من المدنيين الذين يتواجدون في القرى القريبة من الخطوط الأمامية للمواجهات في المديرية ذاتها التي اشتد فيها القتال”.

وتقع معظم مناطق محافظة الضالع تحت سيطرت القوات الحكومية اليمنية، فيما لا يزال الحوثيون يبسطون نفوذهم على بعض المناطق بالمحافظة، وبينها أجزاء من مديرية “دمت”.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، أطلقت القوات اليمنية الحكومية عملية عسكرية بهدف تحرير مديرية “دمت” من الحوثيين، وأعلنت سيطرتها على عدد من المواقع والقرى في المديرية.

وأوضحت المفوضية الأممية أنها قدمت مساعدات نقدية إلى حوالي 3500 أسرة في عدن، وأنها حددت مساعدة 1800 أسرة خلال الأسابيع المقبلة، استنادا إلى تقييمات الاحتياجات الإنسانية، دون ذكر حجم المبلغ.

وتدحرجت الأوضاع الأمنية في اليمن إلى أسوء حال منذ أن واجه الرئيس السابق علي عبد الله صالح “المطالب الشعبية بالإصلاحات الديمقراطية” بالعنف والقتل، ثم اجتاحت مليشيا الحوثي البلاد وسيطرت على أجزاء كبيرة منها، وكانت مبررا لتدخل قوات خارجية بقيادة السعودية بحجة دعم الحكومة في وجه “الانقلاب الحوثي”.

ومنذ نحو 4 أعوام يشهد اليمن البالغ عدد سكانه نحو 27.5 مليون نسمة، حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي “الحوثي”، من جهة أخرى، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 2014 ومدعومين من إيران.

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب في اليمن خلقت أسوء أزمة إنسانية يشهدها العالم في السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى