رئيسيشئون أوروبية

بريطانيا: يجب عدم استغلال محادثات سلام أوكرانيا كغطاء لإعادة تسلح روسي

ذكر وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي اليوم الأحد، إن أي محادثات سلام في أوكرانيا يجب ألا تكون مجرد ستار لإعادة روسيا تسليح نفسها، مضيفا أنه لم ير أي مؤشرات على أن موسكو ستدخل في مفاوضات بنوايا حسنة.

وقال كليفرلي أن بريطانيا تريد أن ترى محادثات سلام تجرى “في أسرع وقت”، إلا أنه كرر القول إن أوكرانيا هي التي يجب أن تحدد المعايير لأي مفاوضات.

وأضاف في تصريحات صحافية: “أي مفاوضات تحتاج لأن تكون حقيقية، تحتاج لأن تكون ذات معنى. لا يمكن أن تكون ستارا فحسب لإعادة تسلح روسي والمزيد من تجنيد القوات”.

وتابع: “لا أرى حقا أي مؤشرات من الجانب الروسي تمنحني ثقة في أن فلاديمير بوتين سيدخل تلك المحادثات بنية طيبة. أسلوب التصريحات بشكل عام لا يزال صداميا للغاية”.

قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصمم على احتلال وغزو أجزاء من أوكرانيا ولا يظهر أي حدود لوحشيته، لكن لا يزال من المهم إبقاء قنوات الاتصالات معه مفتوحة لتحيُّن لحظة إنهاء الحرب.

وذكر شولتس خلال فعالية في بوتسدام بالقرب من برلين “عندما أتحدث مع بوتين، فإنه يقول بوضوح شديد إن الأمر بالنسبة له يتعلق بغزو مكان ما… إنه يريد ببساطة احتلال جزء من الأراضي الأوكرانية بالقوة”.

وشولتس من أكثر القادة الغربيين تحدثا بشكل مباشر مع بوتين منذ الغزو في 24 فبراير شباط، واستمر آخر حديث بينهما عبر الهاتف لمدة ساعة وكان في الثاني من ديسمبر كانون الأول الجاري.

وقال المستشار الألماني إنه لم يتضح عدد الجنود الروس الذين قتلوا حتى الآن في أوكرانيا لكن العدد ربما يصل إلى 100 ألف.

وأضاف شولتس “رأينا الوحشية التي يستطيع بوتين أن يمارسها… في الشيشان حيث قضى تقريبا على البلد بأكمله. أو في سوريا حيث لا يوجد ضبط للنفس. الأمر بهذه البساطة”.

ومضى يقول “لدينا آراء مختلفة تماما. ومع ذلك سأستمر في التحدث معه لأنني أريد أن أشعر باللحظة التي يمكن فيها الخروج من هذا الوضع. وهذا غير ممكن دون أن نتحدث معا”.

وفي سياق منفصل كان قد دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مقابلة متلفزة خصّص قسم كبير منها للحرب في أوكرانيا، نظيره الروسي فلاديمير بوتين “للعودة إلى طاولة” المفاوضات، متعهّداً من جهة ثانية تزويد كييف أنظمة دفاع جوي.

وذكر ماكرون عبر محطة فرانس 2 “قبل كل شيء، على بوتين أن يوقف هذه الحرب ويحترم وحدة أراضي أوكرانيا ويعود الى طاولة المفاوضات”، مؤكّداً أنّه لا يريد اندلاع “حرب عالمية”.

ولدى سؤاله عما إذا كان سيدعم هجوماً أوكرانيا لاستعادة شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في 2014 في خطوة لم تعترف بها الأسرة الدولية – قال ماكرون إنّه “في مرحلة ما مع تطوّر النزاع” يتعيّن على كلّ من روسيا وأوكرانيا “العودة إلى الطاولة”.

وأضاف “السؤال هو ما إذا كانت أهداف الحرب لن تتحقّق إلا بالوسائل العسكرية”، رغم أنّ “الأمر متروك للأوكرانيين ليقرّروا” ما يجب أن تكون تلك الأهداف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى