رئيسيشؤون دوليةشئون أوروبية

هآرتس: بوتين قد يقص جناح إسرائيل في سوريا

عبرت صحيفة هآرتس العبرية عن مخاوف إسرائيل من تراجع قدرتها على الحركة والعمل في الساحة السورية، بعد حادثة اسقاط طائرة IL-20 في اللاذقية والتي قتل فيها 15 عسكريًا روسياً.
وقالت الصحيفة في نسختها الأحد إن رد روسيا على حادث إسقاط الطائرة يمكن أن يقود إلى “قص أجنحة” إسرائيل وتقييد منطقة تحليق سلاح الجو الإسرائيلي في أراضي سوريا.
وتأمل إسرائيل أن لا يزيد إغلاق روسيا أجواء سوريا أمامها عن أسبوع، وأن لا تلجأ موسكو إلى فرض مزيد من الإجراءات عليها، مثل حظر التحليق الجوي قرب القواعد الروسية في شمال سوريا، لأن هذا سيمنع وصول سلاح الجو الإسرائيلي إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من دمشق.
ويمكن أن تؤدي هذه الإجراءات، وفق هآرتس، إلى إنشاء مناطق آمنة للقوات الحكومية في سوريا وحزب الله. كما تخشى إسرائيل من أن تسفر القيود الروسية عن السماح لإيران بتعزيز مواقعها في سوريا.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن المحادثات التي أجراها هو ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع كبار المسؤولين الروس، بالإضافة إلى إرسال وفد برئاسة قائد القوات الجوية أميكام نوركين إلى موسكو، تظهر أن العلاقات بين الدولتين جيدة، مؤكدًا مع ذلك أن “إسرائيل تشعر بعدم الارتياح بسبب المأساة ونتيجتها، حتى ولو كانت مسؤولة بطريقة غير مباشرة عنها”.
وعرضت هآرتس ملخصًا للضربات الجوية والتدخلات العسكرية الإسرائيلية في سورية، معتبرة أن “إسرائيل اعتادت في السنوات الأخيرة على التصرف فى “الجبهة الشمالية” تقريباً دون توقف، رغم أن عملياتها أصبحت أكثر خطورة منذ أن أسقطت أنظمة الدفاع الجوي السورية طائرة إف -16 الإسرائيلية في فبراير الماضي.
وفي 17 سبتمبر الجاري، استخدمت الطائرات الإسرائيلية طائرة استطلاع روسية كغطاء لتنفيذ غارات جوية، ما عرض الطائرة الروسية لرد الدفاعات الجوية السورية، وقد أصيبت وسقطت في البحر على بعد 27 كيلومترًا غرب مدينة بانياس، حيث قتل 15 عسكريا روسيا كانوا على متنها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرات الإسرائيلية خلقت عن قصد وعمد وضعا خطيرا، حيث إن وسائل إدارة الطيران لم تكن قادرة على المساعدة في رؤية طائرة IL-20، لأنها كانت تستعد للهبوط وتحلق على علو منخفض. واعتبرت وزارة الدفاع تصرفات إسرائيل استفزازية وعدائية، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في الرد المناسب.
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن روسيا ستتخذ إجراءات جوابية، تهدف في المقام الأول إلى توفير المزيد من الأمن لمنشآتها العسكرية في سوريا، و”سوف يلاحظ الجميع” هذه الخطوات ويشعرون بها.
وعكر حادث الطائرة صفو العلاقات الإسرائيلية الروسية التي كانت توصف بأنها متينة للغاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى