الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبية

هل اختطفت السعودية الكاتب خاشقجي في إسطنبول؟

اختفت آثاره بعد دخوله القنصلية السعودية

ذكرت مصادر إعلامية في إسطنبول التركية أن الشرطة فتحت تحقيقا عاجلا في اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول منذ ظهر اليوم الثلاثاء.
وكشف حساب معتقلي الرأي في موقع تويتر أن خاشقجي وهو أحد أبرز الإعلاميين منتقدي السلطات السعودية وولي العهد محمد بن سلمان “قد يكون تعرض لعملية اختطاف نفذتها السلطات السعودية “في محاولة لإسكات صوته”، لكن مصادر أمنية تركية رجحت وجوده على الأراضي التركية.
الحساب المتخصص في متابعة قضايا الاعتقالات السياسية والتعسفية في المملكة العربية السعودية شكك في نفي القنصلية السعودية بإسطنبول أن يكون خاشقجي قد قدم إليها للقيام بأي إجراءات إدارية أو قنصلية.


وحذر الحساب السلطات السعودية من المساس بخاشقجي وحملهم المسؤولية الكاملة عن سلامته، مستنكرا أساليب السلطات البوليسية مع أصحاب الرأي والفكر السعوديين.


وكانت الإمارات قد اعتقلت ناشطا سعوديا وسملته للسلطات السعودية، والتي تواصل اعتقاله تعسفيا.
وبدأ محمد نجل الملك سلمان بن عبد العزيز عهده في ولاية العهد بحملة اعتقالات واسعة طالت مسؤولين بارزين في عهد الملك عبد الله، ورجال أعمال وأثرياء، وعلماء دين ودعاة، وناشطين حقوقيين وأكاديميين وناشطات نسويات، وغيرهم.
وتعرض خاشقجي لحملة ترهيب وتخويف من السلطات السعودية بسبب انتقاده اللاذع لسياسات ولي العهد محمد بن سلمان. وقال الكاتب إن المشكلة في المملكة تكمن في غياب المشاركة الشعبية، التي لن تنجح بدونها خطة 2030.
ومع بداية عهد ابن سلمان، قال خاشقجي إن السعودية انتقلت تماما إلى حالة غير مسبوقة من الحكم المركزي، موضحا أن المملكة لم تكن يوما بلادا ديمقراطية، ولكن كان هناك قدر من مشاركة الوجهاء وزعماء القبائل ورجال الأعمال والتكنوقراط.
ولفت إلى حالة التخويف التي تنشرها السلطات بالاعتقالات التعسفية انعكست في اختفاء أي مساحة للنقاش أو ابداء الآراء، وأصبحت الصحافة والرأي العام باتجاه واحد فقط.
وفي سبتمبر 2017، نشر خاشقجي مقالا في صحيفة واشنطن بوست، لقي رواجا كبيرا، وأكد فيه قراره “رفع صوته من الآن فصاعداً في وجه حملة الاعتقالات والقمع في السعودية”، لافتا إلى أن القيام بغير ذلك خيانة لأولئك الذين تم رميهم في السجن.
وقال خاشقجي في مقاله: هل تتفاجأون إذا تحدثت عن الخوف والترهيب والاعتقالات والتخويف العلني للمثقفين والزعماء الدينيين الذين يتجرأون على التعبير عن أفكارهم ثم أخبرتكم أنني من المملكة العربية السعودية؟
وأضاف: مع صعود ولي العهد الشاب محمد بن سلمان إلى السلطة وعد بإصلاح اجتماعي واقتصادي. تحدث عن جعل بلادنا أكثر انفتاحاً وتسامحاً ووعد بمعالجة الأمور التي تعيق تقدمنا مثل حظر المرأة من قيادة السيارة.
وتابع: لكن كل ما أراه الآن هو الموجة الأخيرة من الاعتقالات. خلال الأسبوع الماضي تحدثت التقارير عن احتجاز السلطات قرابة 30 شخصاً قبل وصول ولي العهد إلى العرش. بعض المعتقلين هم أصدقاء مقربون مني، وما يجري يشكل إهانة للمفكرين والزعماء الدينيين الذين يتجرأون على التعبير عن آراء مخالفة لآراء القيادة في بلادي. المشهد بدا دراماتيكياً حين قام رجال أمن ملثمون باقتحام المنازل وتصوير كل شيء ومصادرة أوراق وكتب وأجهزة كمبيوتر. اتهم الموقوفون بتلقي أموال من قطر وبأنهم جزء من مؤامرة كبرى مدعومة قطرياً. آخرون كثر من بينهم أنا اختاروا المنفى ويمكن أن يتعرضوا للاعتقال لدى عودتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى