رئيسيشئون أوروبية

هل بدأت روسيا بمعاقبة إسرائيل؟.. ماذا حصل؟

نشرت وكالة إنترفاكس الروسية إغلاق عدد من المناطق في المياه الدولية شرق البحر الأبيض المتوسط، أمام الرحلات الجوية والملاحة البحرية بالقرب من سوريا ولبنان وقبرص.
وقالت الوكالة الروسية، “إن هذا الإغلاق جاء بسبب مناورات تقوم بها سفن البحرية الروسية، تتضمن اختبارات لإطلاق صواريخ”، وقد أبلغت المنظمة الدولية للرقابة وحماية الحركة البحرية والجوية موسكو بأن الأسطول الروسي الموجود قبالة السواحل السورية سيقوم بمناورات عسكرية باستخدام الصواريخ.
وتفيد تقارير بأن موسكو اتخذت هذا القرار قبل أسبوع من تنفيذ مناورات عسكرية مشابهة في المنطقة، بينما يرى مراقبون أن القرار يستهدف بالدرجة الأولى الجانب الإسرائيلي الذي لم يعد بإمكانه التحليق فوق الأجواء السورية، وذلك بعد إسقاط الطائرة الروسية في سوريا.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية “إن روسيا أغلقت المجال الجوي السوري من منطقة قبرص وحتى الساحل السوري، وكذلك فوق العاصمة دمشق بدعوى إجراء مناورات جوية”، مشيرة الى أن هذا الإجراء قد يكون ضمن رد روسي على إسقاط الطائرة الروسية.
وقالت صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية، “إن التقييد الروسي يبدو كأنه رد على إسقاط طائرة عسكرية روسية، بصواريخ أطلقها الجيش السوري خلال تصديه لغارات نفذتها طائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية في مدينة اللاذقية الساحلية غربي سوريا.
وأضافت الصحيفة: “أن روسيا عززت عملياتها شرق البحر المتوسط، ونشرت أمس إعلانا عن تقييد لحركة الطيران والملاحة في مناطق بين قبرص وحتى السواحل السورية، بسبب تدريبات عسكرية”، وسيستمر التقييد الجوي والبحري حتى الأربعاء المقبل ما يعني تأثيره على حركة الطيران في المنطقة لا سيما الرحلات من سوريا ولبنان وإسرائيل وإليها.
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية: “أن الخرائط التي نشرها الجيش الروسي تظهر مواقع لم تكن ضمن مناطق تقييد حركة الطيران قبل إسقاط الطائرة الروسية، وهذا مؤشر على كون القرار الروسي رد فعل غاضبا من الحادثة”، وفق قولها.
ومن جهتها، توقعت صحيفة معاريف الإسرائيلية بتخفيف إسرائيل من هجماتها على “المواقع الإيرانية والسورية” في سوريا خلال الفترة الحالية، وذلك لتخفيف حالة الاحتقان والتوتر مع موسكو.
وقتل 15 عسكريا روسيا جراء إسقاط الدفاعات الجوية السورية بالخطأ طائرة حربية روسية من طراز “أل 20” الاثنين الماضي، بالتزامن مع شن الطيران الإسرائيلي غارات على أهداف باللاذقية في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى