الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

في زيارة مفاجئة لطهران.. وزير خارجية عمان ونظيره يبحثان المستجدات الإقليمية

في زيارة مفاجئة إلى طهران لم يعلن عنها سابقًا، بحث وزير خارجية عمان يوسف بن علوي، الإثنين، مع نظيره الإيراني جواد ظريف، المستجدات الإقليمية.

وأوضحت الخارجية الإيرانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”، أن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية وأهم مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.

في حين أفادت فضائية العالم الإيراني بأن وزير خارجية عمان ابن علوي وصل البلاد عصر الإثنين؛ لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، دون مزيد من التفاصيل.

ولم يصدر عن الخارجية العمانية تفاصيل بشأن هذه الزيارة، غير أن سلطنة عمان إحدى دول الخليج التي تجمعها علاقات جيدة مع طهران، رغم التوتر الخليجي الإيراني.

والزيارة تأتي بالتزامن مع تصاعد لهجة الخطاب بين أمريكا وإيران، وإعلان واشنطن إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية بشأن استعدادات إيرانية محتملة لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.

هل الزيارة لخفض التوتر؟

وليس معلومًا ما إذا كانت هذه الزيارة تهدف إلى خفض التوتر بين أمريكا وإيران، حيث لعبت عمان في وقت سابق دورًا مهمًا في الوساطة بينهما واشنطن وطهران اللتين انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1980.

والأحد الماضي، قال وزير الدولة لشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، إن بلاده لا تريد حربا مع إيران، ولكنها سترد بقوة وحزم على أي تهديد.

وعلى إثر ذلك، كان مسؤولون أمريكيون قد قالوا إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت بمراجعة الخطط العسكرية ضد إيران، وهو ما قد يرجح هجومًا محتملًا، في ظل تصاعد التوتر بين البلدين، وفق ما نقلت عنهم صحيفة “نيويورك تايمز”.

وبسحب المسؤولين، الذي لم تذكر الصحيفة أسماءهم، فإن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، قدم في اجتماع ضم كبار مساعدي ترامب الأمنيين الخميس قبل الماضي، خططًا للبيت الأبيض بشأن إيران .

ووفق المسؤولين، فإن الخطة العسكرية تشمل تصورات حول إرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي إلى منطقة الشرق الأوسط إذا هاجمت إيران قوات أمريكية أو سرّعت العمل على إنتاج أسلحة نووية.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن من بين من حضروا اجتماع الخميس قبل الماضي جون بولتون مستشار ترامب للأمن القومي، وجينا هاسبل مديرة وكالة المخابرات المركزية، ودان كوتس مدير المخابرات الوطنية، وجوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة.

محمد توفيق

كاتب سوري يهتم بالشأن السياسي و يتابع القضايا العربية على الساحة الأوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى