الشرق الاوسطرئيسي

وفاة صائب عريقات بالكورونا .. رجل المفاوضات الأول في السلطة الفلسطينية

أعلنت السلطة الفلسطينية عن وفاة القيادي الفلسطيني البارز صائب عريقات 65 عاماً، اليوم الثلاثاء، بعد إصابته بفيروس كورونا،

ويعد صائب عريقات من الشخصيات السياسية الفلسطينية الرئيسة التي أمسكت بملف المفاوضات مع إسرائيل وأصبح كبير المفاوضين، وأحد كبار الشخصيات اللامعة على الساحة الفلسطينية.

وجاءت وفاة عريقات، صاحب كتاب “الحياة مفاوضات” بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا في الثامن من الشهر الماضي.

وسبق إصابة القيادي الفلسطيني، بـ”كورونا”، تعرضه لمرض نادر، استدعى زراعة رئتين له، في عملية أجريت بالولايات المتحدة، عام 2017.

وعقب إصابته بـ”كورونا”، قال عريقات في تصريح صحافي، إنه “يعاني من أعراض صعبة”، بسبب ضعف مناعته الناجم عن عملية زراعة الرئتين.

مسيرة حافلة

ولد عريقات في بلدة أبو ديس بالقدس يوم 28 أبريل عام 1955، وكانت المنطقة في ذلك الوقت تحت الإدارة الأردنية.

إلى سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، سافر صائب عريقات وكان له من العمر 17 عاما، حيث أقام والده لفترة طويلة بوصفه رجل أعمال.

وفي الولايات المتحدة حصل صائب على الشهادة الجامعية، فيما نال درجة  الدكتوراه في دراسات السلام من جامعة برادفورد البريطانية.

وحصل عقب ذلك على الجنسية الأمريكية، وعمل أستاذا محاضرا للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وهي من أكبر الجامعات الفلسطينية وأعرقها.

وتقول سيرته الذاتية إنه عمل أيضا صحفيا في  صحيفة القدس الفلسطينية لمدة 12 عاما.

دخل صائب عريقات المعترك السياسي الرسمي بتعيينه وزيرا للحكم المحلي في السلطة الوطنية الفلسطينة بقيادة الراحل ياسر عرفات.

كان عريقات جزءًا حاسمًا من اتفاق أوسلو، حين بدا أن إنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني غير ممكن، ولم يبد أنه هدف سهل المنال.

ولكن مع مرور السنوات وتوالي  التطورات زمنياً، وجد عريقات نفسه فوق أرضية مشتركة صغيرة، بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقائديهما، بنيامين نتنياهو ومحمود عباس، اللذين انزعجا بشدة من بعضهما. لكن عريقات لم يتزحزح أبدًا عن هدفه، حتى عندما كانت المسافة أكبر.

وفي مؤتمر مدريد عام 1991، كان هذا السياسي الفلسطيني الكبير، نائبا لرئيس الوفد، وكذلك خلال المباحثات التي جرت في واشنطن عامي 1992 و1993، فيما عين رئيسا للوفد الفلسطيني المفاوض في عام 1994.

وأصبح صائب عريقات في عام 1995 كبير المفاوضين الفلسطينيين، وانتخب للمجلس التشريعي الفلسطيني ممثلا عن أريحا عام 1996.

يوصف صائب عريقات بأنه كان أحد المقربين من الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات خلال اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 والمفاوضات التي أعقبتها في طابا عام 2001.

واحتفظ هذا السياسي الفلسطيني اللامع بمقعده في المجلس التشريعي بالانتخابات البرلمانية في 2006 التي كسبتها حركة “حماس”، ولم تستطع الحركة منافسته في أريحا.

وانتخب في عام 2009 عضوا باللجنة المركزية في حركة فتح، واختير في وقت لاحق من نفس العام بالتوافق، عضوا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

دعوة لتحويل مقر جامعة الدول العربية إلى قاعة أفراح رداً على موقفها من التطبيع مع إسرائيل

 

السيد حاتم

كاتب عراقي مهتم بالفعاليات و الانشطة الرياضية، يقوم بتغطية الاحداث الرياضية العالمية أول بأول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى