الشرق الاوسطرئيسيشئون أوروبيةمقالات رأي

وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية ببريطانيا: ابن سلمان عدو الإنسانية

شارك العشرات من المتظاهرين المناهضين للحرب في وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في العاصمة البريطانية لندن ضد قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد عناصر أمن سعوديين داخل قنصلية بلاده في اسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الجاري.
وبعد صمت وانكار ل18 يوما من الجريمة، اضطرت السلطات السعودية للاعتراف بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، لكنها زعمت أنه قضى في شجار وعراك بالأيدي، وأمام رفض العالم للرواية، اضطرت المملكة لتقديم رواية جديدة مناقضة للأولى، عزت فيها موت خاشقجي لاخفاق فريق أمني أرسل لتخديره واختطافه وإعادته للسعودية، لكنه قتله.


المتظاهرون الغاضبون في لندن رفضوا كل الحجج التي قدمتها السعودية لتبرير “الجريمة النكراء”، وهتفوا ضد ولي العهد محمد بن سلمان، مؤكدين أنه المسؤول الأول عن الجريمة، وأن حاول الكذب على العالم منذ بداية الجريمة.
ووصف المتظاهرون ابن سلمان بالقاتل والسفاح و”عدو الإنسانية”، مشيرين إلى جريمة اغتيال الصحفي خاشقجي، وقبلها جرائمه في حرب اليمن، خاصة الأطفال.
وأدت غارات الطيران السعودي والإماراتي في اليمن لمقتل آلاف المدنيين بينهم أطفال ونساء، وفق ما قال فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وطالب المتظاهرون في لندن بضرورة تقديم ابن سلمان ومساعديه للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مؤكدين أن العالم يحتاج إلى إنصاف الضحايا ومعاقبة المجرمين كي لا يسمح للمجرمين بالاستمرار في ارتكاب جرائمهم.
وتساءل المتظاهرون عن غياب المحكمة الجنائية الدولية عن التحقيق في جرائم السعودية والإمارات في اليمن، وجرائم ولي العهد السعودي التي بلغت قتل الأمنين في الأماكن القنصلية.
كما طالب المتظاهرون الحكومة البريطانية بوقف تصدير الأسلحة للمملكة العربية السعودية، وإبطال أي صفقة حالية من هذا القبيل.
واعتبر المتظاهرون أن أي دولة تقدم السلاح لقاتل كابن سلمان، فهي شريكة كاملة في كل جرائمه ضد الإنسانية، ويجب محاكمتها مثله.
ودعا المتظاهرون الحكومة البريطانية لمنع ابن سلمان وكل المجرمين المشاركين في جريمة قتل الصحفي السعودي من دخول بريطانيا، والعمل مع بقية دول العالم لمحاصرة المجرم، ومحاكمته.

وشهدت عاصمة الضباب عدة وقفات احتجاجية منذ اختفاء الصحفي خاشقجي ثم الإعلان عن مقتله.
وكان خاشقجي قد غادر المملكة قبل عام إلى منفاه الاختياري الولايات المتحدة الأمريكية بعد حملة اعتقالات شرسة لولي العهد الجديد ابن سلمان، طالت العلماء والدعاة ورجال أعمال وأصحاب رأي وحقوقيين وأكاديميين وناشطات نسويات.
وتعهد خاشقجي بالدفاع عن حقوق المعتقلين والمضطهدين في المملكة. وكان يكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية العريقة.
وأعدت السلطات السعودية خطة لاستدراج خاشقجي لقنصليتها في اسطنبول، وأرسلت فريقا من عملاء المخابرات برئاسة ماهر المطرب أحد أهم المقربين من ابن سلمان.
وما ان دخل خاشقجي للقنصلية وفق موعد حددته له القنصلية سابقا حتى كان فريق العملاء بإنتظاره، فقاموا فورا باختطافه وتعذيبه ثم قتله وتقطيع جثته. وقالت مصادر تركية مطلعة على مجريات التحقيقات الأمنية إن فريق العملاء كان على اتصال مباشر مع مكتب ولي العهد مباشرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى