رئيسيمنوعات

وكالات السياحة تستغيث بعد قرار دول أوروبية اعتماد إجراءات إضافية لتقييد السفر

بروكسل – تسببت قيود السفر والمخاوف من المتغيرات الوبائية الجديدة إلى انخفاض حاد في حركة السفر وحجوزات التذاكر أيضا.

في بروكسل، اضطرت وكالة السفر والسياحة ” كونكشن” إلى إغلاق ما نسبته 20٪ من وكالاتها، وتسريح ثلث موظفيها بسبب إجراءات الحد من انتشار كورونا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم “كونكشن”، فرانك بوستيلز: “عادة ما تكون هذه الوكالة في بروكسل مشغولة للغاية في هذا الوقت من العام”.

وأضاف “منذ 15 آذار (مارس) من العام الماضي، لم نقم ببيع أي تذاكر رحلات جديدة حقًا”، موضحا في الوقت نفسه أن “الأعمال التجارية انخفضت بنحو 88٪”

حيث يعتقد بوستيلز أنه في “الأوقات العادية، يكون حجم المعاملات التجارية 180.000 مسافر سنويًا، لكن خلال العام الماضي لم نصدر أي حجوزات جديدة”.

ويتردد صدى هذا الوضع عبر وكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية في جميع أنحاء أوروبا، مما يهدد عمال السياحة بشكل مباشر.

وفي 12 يناير – كانون الثاني الحالي، تجمع مئات الأشخاص العاملين في القطاع الإيطالي للسياحة والسفر في ساحة بيازا ديل بوبولو في روما مطالبين الحكومة بالاستماع إلى مخاوفهم.

وتحدث كثيرون إنهم فقدوا عشرات الآلاف من اليوروهات بسبب قيود السفر وإن السلطات قد تخلت عنهم.

وفقًا للبيانات التي قدمتها وكالة الإحصاء الوطنية الإيطالية، فقد انخفضت السياحة الأجنبية في إيطاليا بنسبة 68.6٪ عام 2020، خاصة في المدن الرئيسية التي تجذب السياح للفنون الموجودة فيها، روما وفلورنسا والبندقية، حيث سجلت انخفاضا أكبر بنسبة 73.2٪.

فيما توقف الإيطاليون عن السفر للعمل بنسبة 59٪، وانخفض السفر من أجل النزهة بنسبة 23٪، وفقًا للـوكالة نفسها.

وتم استبعاد قطاع السياحة من حزمة الإغاثة الحكومية الثانية، وفقاً للحركة المستقلة لوكالات السفر.

واقترح بعض المحتجين على الحكومة إنشاء “ممرات صحية” للسماح للناس بالسفر.

كان الجميع يأمل في عودة السفر مرة أخرى هذا العام، قبل العطلة الصيفية المقبلة. لكن في بلجيكا، أثارت رغبة الحكومة في فرض مزيد من القيود على الرحلات غير الضرورية غضب الكثيرين من العاملين في مجال السياحة والأسفار.

ويقول بوستيلز: “كنا نعتقد أنه سيكون من الممكن السماح للأشخاص بالسفر في منطقة خاضعة للرقابة إذا تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا، لكن يؤسفنا أن نقول إنه بعد مرور عام تقريبًا على بداية الوباء، لم يتم وضع أي شيء بالفعل لجعل السفر بطريقة آمنة ممكنًا اليوم”.

في ختام قمّة التكتّل السابعة والعشرين التي عقِدت الخميس عبر تقنيّة الفيديو، دعا الاتّحاد الأوروبي إلى تجنّب السفر غير الضروري بين دوله لمواجهة خطر النسخ المتحوّرة من فيروس كورونا المستجدّ، معتبراً أنّ الوضع الصحّي “خطير جدّاً”.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، طالب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بتعميم “جواز سفر لقاح كورونا” على مستوى أوروبا من أجل إنقاذ السياحة وإحياء حركة السفر على متن خطوط الطيران التي عانت بشكل خاص من آثار أزمة كوفيد-19.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى