اتحاد علماء المسلمين: اتهامنا بالإرهاب باطل
الدوحة- وصف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “محاولة النيل منه والإساءة إليه ووصمه بالإرهاب” بأنها اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة.
وأكد الاتحاد في بيان اليوم الجمعة أنه وقف منذ نشأته حصنا في وجه الإرهاب والتطرف، ويدعو بشكل دائم إلى إرساء مبادئ الحرية والعدالة والمساواة في أنحاء العالم.
وأشار إلى أن هذه الاتهامات الموجهة للاتحاد باطلة، ولا أساس لها من الصحة.
وأضاف البيان أن الاتحاد يعتبر محاولة تقويض مكانة القيادة الدينية والعلمية لمؤسسة تمثل 90 ألف عالم ومئات الملايين من المسلمين، لأغراض سياسية، عملا غير مقبول ولا عقلاني.
وأكد أن هذه الادعاءات الزائفة تم تلفيقها من قبل مجموعة من الأشخاص وتنبع من سياسات يائسة.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أدرجت في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمجلس الإسلامي العالمي و11 فردا إلى ما سمته قوائم الإرهاب المحظورة لديها.
وقال بيان لدول الحصار الأربع إن الكيانين المدرجين “مؤسستان إرهابيتان تعملان على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي”.
وتعليقا على القرار أعربت وزارة الخارجية التركية عن تأثرها العميق بإدراج الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على قوائم الإرهاب المحظورة لديها.
ووصفت الخارجية التركية في بيان الادعاءات التي استند إليها قرار الدول الأربع بأنها عارية من الصحة، مشيرة إلى أن إصدار مثل هذا القرار في وقت يحتاج فيه المسلمون للاتحاد والتضامن مع بعضهم بعضا هو خطأ فادح لن يخدم إلا الأطراف المعادية للإسلام.
وأفادت الخارجية التركية أن إعلان مثل هذه المؤسسة التي تجمع تحت سقفها علماء لم يشاركوا في أي نشاط إرهابي، هو موقف يتناقض مع الحضارة ومع تقاليد العلم والمعرفة.
وقالت منظمة “إفدي” الدولية لحقوق الإنسان في بيان إن ما تسميه دول الحصار “قائمة الإرهاب” الجديدة ليس له أساس قانوني، مضيفة أنه لا يحق لهذه الدول أن تكون خصما وقاضيا في الوقت نفسه.
بدوره قال الشيخ أحمد الريسوني نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن إدراج الاتحاد في قوائم الإرهاب ليس له مصداقية قانونية أو سياسية، معتبرا أن الخطوة “ضرب من العبث والأفعال التي لا معنى لها”.
وأوضح الريسوني أن القرار لا يحمل أي جديد لأن الدول المحاصرة لقطر سبق أن أدرجت رئيس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي ضمن قوائم الإرهاب لديها، فضلا عن أنه محكوم عليه بالإعدام غيابيا في مصر. واستطرد أن الإمارات سبق أن أدرجت الاتحاد في قائمة للإرهاب قبل ثلاث سنوات.
واعتبر أن “دول الحصار تتعامل مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أساس أنه عدو أكثر من أي عدو آخر، بل إنها في الأصل لا تتعامل معه”، مشيرا إلى أن “تصنيف الاتحاد في قوائم الإرهاب تأكيد على صحة خطه وصلابة مواقفه”.
وقال عضو مجلس أمناء الاتحاد الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن تصنيفه الاتحاد منظمة إرهابية لن يؤثر على عمله أو مصداقيته.
وأوضح الشيخ أن اتحاد علماء المسلمين لم يتفاجأ بهذا التصنيف لأن تنظيم الدولة الإسلامية سبق أن اعتبر الاتحاد منظمة إرهابية، وقال “هم (دول حصار قطر) بذلك يقتدون بداعش (تنظيم الدولة) في هذا التصنيف”.