الشرق الاوسطرئيسيشؤون دوليةشئون أوروبيةمقالات رأي

ترامب: لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة

رد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منتقدي موقفه المتواطئ مع السعودية في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي قائلا إنه لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة.
وهون ترمب من تقرير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) بشأن مقتل خاشقجي، وقال إن التقييم له وجهان مختلفان، وإنه لا يقول إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.
ورغم أن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية أكدوا أن ابن سلمان مسؤول عن جريمة القتل وفق تقييم المخابرات الأمريكية.
واختار ترمب أن يحمل ما وصفه العالم البشع مسؤولية جريمة الاغتيال بدلا من ولي العهد السعودي الذي حمله تقرير المخابرات المسؤولية الكاملة عن الجريمة.
وقال ترامب في حديث بمناسبة عيد الشكر من منتجعه في فلوريدا إن تقييم سي آي أي بشأن القضية “يشير إلى أمور بالإمكان أن يخلص المرء من خلالها إلى أن ولي العهد السعودي ربما فعلها وربما لا”.
وتابع الرئيس الأميركي قائلا “تقييم سي آي أي يحمل وجهين مختلفين، وكما قلت ربما فعلها ولي العهد السعودي وربما لا”.
ومضى ترمب قائلا إنه يكره “هذه الجريمة وكذلك عملية التستر، وولي العهد السعودي أيضا يكرهها أكثر مني”، مضيفا أنه سواء كان ولي العهد السعودي يعلم بخطة خاشقجي أو لم يكن يعلم فهو ينفي بشدة علمه بها.
وألقى الرئيس الأميركي باللوم على وكالة المخابرات قائلا إن “عدم وضوح تقييم سي آي أي تسبب في تقارير إعلامية مغلوطة حول دور ولي العهد السعودي في اغتيال خاشقجي”.
وأضاف أنه لا يعلم إن كان بإمكان أحد التوصل إلى خلاصة بأن ولي العهد السعودي هو من أمر بالقتل، ورأى أن ما لدى سي آي أي “ليس خلاصة، وإنما شعور اتخذ وجهة معينة”.
وكانت جميع وسائل الإعلام الأمريكية نقلت عن مسؤولين كبار ومصادر مطلعة فحوى تقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بشأن اغتيال خاشقجي، وقالت إن الوكالة ترى بعد تقييم المعلومات المتاحة لديها أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي.
ودافع ترامب عن موقفه المتمسك بعلاقة وثيقة مع السعودية، بالرغم من جريمة اغتيال خاشقجي، فقال إنه “لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة”.
وقال “الحقيقة هي أن السعودية مفيدة جدا لنا في الشرق الأوسط، لو لم يكن لدينا السعودية لما كانت لدينا قاعدة ضخمة، وإذا نظرت إلى إسرائيل بدون السعودية فستكون في ورطة كبيرة. ماذا يعني هذا؟ هل على إسرائيل أن ترحل؟ هل تريدون رحيل إسرائيل؟”
وتابع الرئيس الأميركي تصريحاته بأن “السعودية حليف مهم، وإذا اتبعنا معايير معينة فلن يتبقى لدينا حلفاء من أي دولة تقريبا”.
وأضاف “لدينا مئات الآلاف من الوظائف، فهل يريدون حقا مني التخلي عن مئات الآلاف من الوظائف” في إشارة لصفقات السلاح المبرمة مع السعودية.
وأكد ترمب موقفه في تصريحات لاحقة عندما أكد أن السعودية تنفق أموالا طائلة لمكافحة الإرهاب بعد أن كانوا جزءا كبيرا من الإرهاب، حسب تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى