Site icon أوروبا بالعربي

الأمم المتحدة تطالب بإنهاء الهجمات الجوية والبرية في اليمن

جنيف- حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش اليوم الاثنين الأطراف المتحاربة في اليمن على وقف جميع الهجمات البرية والجوية.

وشدد جوتيريتش على ضرورة إلى استئناف جميع الواردات التجارية إلى البلاد لأن “ملايين الأطفال والنساء والرجال يواجهون خطر المجاعة والمرض والموت بأعداد كبيرة”.

وقالت وسائل إعلام محلية أمس الأحد إن التحالف بقيادة السعودية نفذ ضربات جوية ليلا على العاصمة اليمنية صنعاء بهدف دعم أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في قتالهم ضد الحوثيين.

يأتي ذلك بعد أن أشار صالح إلى إنهاء تحالف أنصاره مع الحوثيين المدعومين من إيران في خطوة قد تمهد الطريق أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.

في هذه الأثناء قال مسؤولون بالأمم المتحدة وآخرون في مجال الإغاثة إن المنظمة الدولية تحاول إجلاء ما لا يقل عن 140 موظف إغاثة من العاصمة اليمنية وسط قتال أدى لقطع طريق المطار، لكنها تنتظر موافقة التحالف الذي تقوده السعودية.

وقال الصليب الأحمر إن الاشتباكات التي دخلت يومها الرابع أسفرت عن مقتل العشرات.

وقال مسؤول بالأمم المتحدة في صنعاء “هناك طائرة على أهبة الاستعداد في جيبوتي من أجل (نقل) 140 موظفا دوليا”. وأضاف أن نصفهم تقريبا من منظمات غير حكومية.

وتابع “القتال يتجه صوب المطار والوضع متوتر جدا. لا نستطيع حتى إجلاء الموظفين”.

وأشار المسؤول إلى أن موظفي الأمم المتحدة محاصرون في الأحياء السكنية التي يقطنون بها في صنعاء منذ اندلاع الاشتباكات يوم الخميس.

وتساقطت القذائف قرب مجمع الأمم المتحدة في صنعاء بشارع الستين يوم الأحد، وقال أحد المصادر في مسرح الأحداث إن طلقات رصاص طائشة أصابت المجمع. وصار المجمع شاغرا بعد أن تلقى الموظفون أوامر منذ أيام بأن يلزموا منازلهم ولا يتوجهون إلى العمل.

وقال عامل إغاثة آخر من منظمة مستقلة في اليمن لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه إن الأمم المتحدة تخطط لإجلاء ما يصل إلى 180 من موظفيها وعمال الإغاثة هناك.

وأضاف “لكن الأهم أنهم يعتبرون الطريق المؤدي إلى المطار غير آمن بما يكفي لتنظيم عملية انتقال إلى المطار”.

وقال روسل جيكي المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في نيويورك إن الأمم المتحدة تخطط لخفض عدد العاملين غير الأساسيين في صنعاء لكن لم يتسن نقلهم بأمان بعد كما لم تتضح الأعداد المحددة بسبب عدم وضوح الوضع هناك.

وقال موظفو إغاثة إنه لم يجر بعد نيل الموافقة على الهبوط في مطار صنعاء من التحالف الذي يسيطر على المجال الجوي للعاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وفي جنيف، قالت إيلودي شندلر المتحدثة باسم المنظمة الدولية للصليب الأحمر “في ضوء الموقف الفوضوي الراهن، تدرس المنظمة الدولية للصليب الأحمر تقليص عدد الموظفين الموجودين في اليمن والإبقاء فقط على فريق من العمال الأساسيين”.

Exit mobile version