Site icon أوروبا بالعربي

ماكرون: آن الأوان لتخطي الماضي الاستعماري في الجزائر

الجزائر- زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجزائر اليوم الأربعاء ودعا لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين قائلا في تصريحات نشرتها صحيفة محلية إنه لن يظل رهينة للماضي الاستعماري الفرنسي.

ويزور ماكرون العاصمة الجزائرية لعقد محادثات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكبار المسؤولين إذ يسعى لتعزيز العلاقات الاجتماعية والتجارية بين البلدين.

وقال ماكرون لصحيفة الوطن الجزائرية “أعلم التاريخ لكني لست رهينة للماضي. لدينا ذكرى مشتركة وعلينا تقبلها لكني أرغب، احتراما لتاريخنا، في أن نمضى نحو المستقبل”.

ومنذ عام 2012 شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تقدما طفيفا وصارت فرنسا حاليا ثاني أكبر شريك للجزائر بعد الصين. ويقدر حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين بنحو ثمانية مليارات يورو مقارنة بنحو 6.36 مليار يورو قبل خمسة أعوام.

ويحصل نحو 400 ألف جزائري سنويا على تأشيرات لدخول فرنسا وهو ضعف العدد تقريبا مقارنة بعام 2012.

وأثناء سيره في وسط الجزائر العاصمة قرب الجامعة يوم الأربعاء تقدم صوبه شبان جزائريون يطلبون منه الحصول على تأشيرات.

لكن آخرين طالبوه بمغادرة البلاد مؤكدين عدم رغبتهم في أن يزورها.

وقال ماكرون للصحيفة “العلاقة الجديدة التي أرغب في بنائها مع الجزائر، والتي أقترحها على الجزائريين، هي بناء شراكة متكافئة على أساس الصراحة والاحترام المتبادل والطموح”.

ورفض بعض الجزائريين هذا الخطاب. وقالت امرأة تدعى نادية “عفوا لكن على فرنسا الاعتذار عن الشهداء الذين فقدناهم”.

وقال ماكرون “أنتمي لجيل في فرنسا تمثل له الجرائم التي ارتكبها المستعمرون الأوروبيون أمرا لا يقبل الجدل وهو جزء من تاريخنا … لكني أنتمي أيضا لجيل لم يشهد تلك الحقبة… مسؤوليتنا هي ألا نبقى (أسرى) الماضي”.

Exit mobile version