بيونغ يانغ – قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن التدريبات واسعة النطاق بين الجيشين الأميركي والكوري الجنوبي، والتهديدات الأميركية بشن حرب استباقية على بيونغ يانغ تجعل مسألة اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية حقيقة مؤكدة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن في الفترة الأخيرة وبينما تجري الولايات المتحدة أكبر تدريبات جوية مشتركة على الإطلاق في شبه الجزيرة الكورية مستهدفةً جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، فإن مؤشرات تبعث على القلق يبديها السياسيون الأميركيون رفيعو المستوى من خلال إطلاق تصريحات عدائية، واحدا تلو الآخر.
وتصاعدت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية بشدة في الأشهر الأخيرة بعد أحدث تجارب صاروخية ونووية أجرتها بيونغ يانغ، في تحد للضغوط الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وقالت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي إنها اختبرت أكثر صواريخها البالستية العابرة للقارات تطورا حتى الآن، والقادر على الوصول إلى الولايات المتحدة.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض إتش.آر مكماستر إن احتمالية الحرب مع كوريا الشمالية في بداية الأسبوع تتزايد كل يوم.
وحث السيناتور الجمهوري لينزي جراهام وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الأحد على بدء نقل أفراد أسر القوات الأميركية من كوريا الجنوبية، مضيفا أن الصدام مع كوريا الشمالية يقترب.
وانضمت قاذفة أميركية من طراز “بي-1بي” أمس الأربعاء إلى تدريبات “فيجيلانت ايس” العسكرية بين الجيشين الأميركي والكوري الجنوبي، التي ستستمر حتى غد الجمعة.
وتتزامن التوترات المتزايدة في المنطقة مع زيارة جيفري فيلتمان مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة هذا الأسبوع لكوريا الشمالية، وهو أكبر مسؤول بالأمم المتحدة يزور كوريا الشمالية منذ عام 2012.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن نائب وزير الخارجية باك ميونغ جوك اجتمع مع فيلتمان أمس الأربعاء وبحثا التعاون الثنائي ومسائل أخرى تتعلق بالمصالح المشتركة.