لندن: تظاهرة حاشدة ضد ممارسات العبودية في ليبيا والإمارات
لندن- تظاهر قرابة خمسة آلاف شخص في العاصمة البريطانية لندن اليوم السبت ضد ممارسات في كل من ليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وجرت التظاهرة الحشدة بدعوة مؤسسات (افريكان لايفز ماتر) والحملة الدولية لمقاطعة الإمارات وتجمع الجاليات والمؤسسات الإفريقية في أوروبا.
وتجمع المشاركون في التظاهرة في منطقة (بلقراف سكوار) ومن ثم تحركوا باتجاه السفارة الليبية مرورا بالسفارة الإماراتية وهم يرردوا هتافات ضد ممارسات الاتجار بالبشر في البلدين.
وندد المتظاهرون بشدة بالصمت الدولي لما يحدث في ليبيا على يد قوات مسلحة تابعة للواء خليفة حفتر بتمويل من دولة الإمارات.
وقال ريتشارد باكوالا أحد المتظاهرين إن سبب قدومه هو شعوره بالألم لم يحدث في ليبيا “حيث عادت العبودية القديمة التي انقرضت منذ قرون”، مشددا على أن استمرار غياب العدالة والمحاسبة سيفاقم الأزمة.
بدورها طالبت المتظاهرة جوام ماكريجان بضرورة تدخل الحكومة البريطانية لدى الإمارات للتحقيق في كيفية قيام مجموعات مسلحة بإقامة سوق للعبيد يتم فيه بيع المهاجرين بشكل مذل، منتقدة تخاذل لندن عن القيام بدورها في هذا المجال.
أما الناشط تايلر ماسنجي فأعرب عن سخطه الشديد لدور الإمارات في تجارة البشر “حيث أن الأمر لا يقتصر على ليبيا فقط بل أن هنالك عبودية في دبي بحيث يتم الإيقاع بالفتيات الأفارقة للعمل في الكزينوهات وتحت التهديد مثل ما حصل مع العائلة النيجرية مؤخرا”.
وطالب تايلر الحكومة البريطانية باستخدام مكانتها الدولية لفضح ما يحدث في دبي وليبيا وضرورة محاسبة كل من ساهم باستبعاد البشر.
وحملت الشعارات التي رفعت في المظاهرة ليبيا والإمارات مسئولية ما يحدث وسط مطالبات بضرورة إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة لانتشال وتحرير من تم استعبادهم في البلدين.
وحملت بعض اللافتات صورا وأسماء الضحايا بينما طالب متظاهرون بمحاكمة المسؤولين الليبيين والإماراتيين على الاتهامات الموجهة لهم بالتورط في الاتجار بالبشر.
ومن المتوقع تنظيم المزيد من المظاهرات خلال الأسابيع القليلة القادمة في لندن وغيرها من الدول الأوروبية بغرض فضح تجارة العبودية والاتجار بالبشر والمطالبة بتدخل دولي لوقفها.