القدس المحتلة- تواصلت المظاهرات والاحتجاجات في عدد من مدن العالم تنديدا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب -الأربعاء الماضي- الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي رُفض بشبه الإجماع في مجلس الأمن.
وأحرق متظاهرون إندونيسيون اليوم الاثنين صور ترمب والأعلام الأميركية أثناء احتجاجهم أمام السفارة الأميركية التي أحاطتها أسلاك شائكة وعشرات من رجال الشرطة في جاكرتا.
وهتف المشاركون في المظاهرة “لنشهد دمار سطوة إسرائيل. ندعم فلسطين بدمائنا”.
وجاء هذا الاحتجاج بعد مظاهرات أكبر نطاقا بكثير في مطلع الأسبوع، دعا خلالها الآلاف لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وطرد سفيرها من إندونيسيا، وهي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان.
وفي الجزائر، تواصل الغضب في مختلف الولايات بما فيها العاصمة، بعد قرار ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وخرج آلاف الجزائريين في مظاهرات رافعين العلمين الفلسطيني والجزائري، وشعارات تندد بالقرار الأميركي وتُشيد بالموقف الرسمي الثابت في دعمه للقضية الفلسطينية.
وشهدت عشرات الجامعات مشاركة آلاف الطلبة في مسيرات منددةٍ بما سموها محاولة بيع الأقصى والقدس. وامتد الحراك الشعبي الجزائري إلى ولايات عديدة من وهران في الغرب إلى قسنطينة في الشرق، وتميزت بمشاركة شرائح مختلفة أكدت وقوف الجزائريين مع فلسطين والقدس.
وفي الدوحة، تظاهر طلاب وأساتذة في جامعة قطر تضامنا مع الفلسطينيين، ورفع المحتجون أعلام فلسطين وطالبوا بدعم صمود أهلها، ونددوا بالقرار الأميركي الذي أكدوا أنه انحياز سافر للإسرائيليين ومباركة لعدوانهم المستمر على حقوق الفلسطينيين.
وفي إطار التحركات الشعبية العربية، شهدت الكويت وقفتين احتجاجيتين السبت الماضي وسط حضور شعبي كبير، أولاهما في ساحة الإرادة بالعاصمة الكويتية بحضور نواب حاليين وسابقين.
وعلى الصعيد الرسمي، وجه رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم -الخميس الماضي- الدعوات لعقد جلسة خاصة غدا الثلاثاء لمناقشة قضية القدس.
وفي لبنان، من المقرر أن تنظم مظاهرة في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الاثنين بدعوة من حزب الله اللبناني، بعد يوم من مظاهرات حاشدة أمام السفارة الأميركية في بيروت.
وخرجت مظاهرات تندد بالقرار الأميركي في كل من مصر والأردن وتونس والمغرب والسودان واليمن.
مظاهرات آسيوية وأوروبية
وفي باكستان، شهدت مدينة كراتشي مظاهرة حاشدة للتنديد بالقرار الأميركي، وتوجه محتجون ينتمون إلى ما يعرف بـ”مجلس وحدة المسلمين” صوب القنصلية الأميركية، وأضرموا النار في العلمين الأميركي والإسرائيلي.
ووصفت الحكومة الباكستانية قرار ترمب بأنه بمثابة نكسة خطيرة لسيادة القانون والمعايير الدولية، مضيفة أنه يمثل تراجعا حادا لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وفي أفغانستان، أحرق مئات المتظاهرين دمية تمثل ترمب مرددين “الموت لأميركا ولترمب ولإسرائيل”.
وخرج مئات الآلاف من الأتراك الأحد في مدينة إسطنبول لليوم الخامس على التوالي في مظاهرات رافضة لقرار ترمب، ورفع المتظاهرون في وقفات استمرت ساعات الأعلام الفلسطينية منددين بالقرار الأميركي.
وشهدت عدة مدن أوروبية -بينها لندن وبرلين وكوبنهاغن- أمس الأحد مظاهرات تضامنية مع القدس، وتكرر المشهد في مدينة سان باولو في البرازيل.