بغداد – دعا الزعيم الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر قواته اليوم الاثنين إلى “تسليم السلاح” إلى الدولة، مطالبا بحل غالبية مقار فصائله بعيد إعلان “انتهاء الحرب” ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال قائد التيار الصدري في كلمة بثها التلفزيون إن على “سرايا السلام” التابعة له “تسليم سلاح الدولة للدولة، وحل جميع المقار عدا المركزي منها”.
و”سرايا السلام” التي كانت تسمى سابقا بـ”جيش المهدي”، فصيل عسكري يتمركز في مناطق عدة ويتولى حماية المراقد المقدسة لدى الشيعة أبرزها ضريح الإمامين العسكريين في سامراء في وسط العراق، ويشكل جزءا من قوات الحشد الشعبي التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية.
ولسرايا السلام مقار مركزية في النجف وبغداد وسامراء.
وأكد الصدر في كلمته “استمرار سرايا السلام بمسك الأرض في سامراء (شمال بغداد) فقط”.
وتقيم تلك الفصائل حواجز مسلحة عند مداخل ومخارج سامراء بهدف فرض الأمن.
من جهة أخرى، دعا الصدر إلى “منع مشاركة أي جهة تنتمي للحشد الشعبي في الانتخابات” البرلمانية المرتقبة في أيار/مايو المقبل.
وأضاف “مستعدون للتعاون مع (رئيس الوزراء حيدر) العبادي وتقوية الحكومة المركزية والقضاء على الفساد”.
وكان الزعيم الشيعي أمر مقاتليه في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بالانسحاب من محافظة كركوك التي استعادتها القوات العراقية.
وتأتي دعوة الصدر غداة إعلان العبادي “النصر” على تنظيم الدولة الإسلامية، بعد معارك دامية خاضتها القوات العراقية.