السعودية توقع مذكرة تفاهم مع أكبر مشغل أميركي لدور السينما في العالم
الرياض- وقَع صندوق الاستثمارات العامة السعودي اليوم الثلاثاء مذكرة تفاهم مع الشركة الأميركية “أيه إم سي إنترتينمنت القابضة”، أكبر مشغّل لدور السينما في العالم، غداة قرار الرياض رفع الحظر المفروض على دور السينما، وإعادة فتحها أمام الجمهور.
ويتضمن الاتفاق، وهو عبارة عن مذكرة تفاهم غير ملزمة، التعاون بين الصندوق وشركة “أيه إم سي” من أجل “استكشاف طرق عرض وتوزيع المحتوى السينمائي، وفرص الاستثمار والشراكة المتعلّقة به في المملكة”، بحسب ما أورد بيان لوكالة الأنباء السعودية.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم صندوق الاستثمارات العامة قوله إن القطاع السينمائي “من المتوقع أن يقارب حجمه مليار دولار أميركي”.
وتعتبر شركة “أيه إم سي” مالكة العلامة التجارية “أوديون”، إحدى كبرى شركات الاستثمار في هذا المجال في العالم، وهي تتولى إدارة ألف دار سينما و11 ألف شاشة عرض سينمائي.
وأعلنت الرياض أمس الاثنين، أنها ستبدأ منح التراخيص فوراً، على أن تعرض أول الأفلام في دار للسينما ابتداء من مارس/آذار المقبل، في قرار تاريخي قد يساعد على إنماء قطاع صناعة الأفلام في المملكة.
ومن المتوقع أن يُعاد افتتاح 300 دار للسينما في المملكة، تضم أكثر من ألفي شاشة عرض بحلول العام 2030، وفقاً لوزارة الثقافة السعودية. كما أنه من المتوقع أن يفصل بين النساء والرجال داخل دور العرض.
وعلى الصعيد الاقتصادي تأمل السلطات السعودية أن يؤمن هذا القطاع مداخيل تقدر بحوالي 24 مليار دولار، وأن يوفر 30 ألف فرصة عمل مباشرة، و130 ألفاً أخرى غير مباشرة.
وقالت الوكالة السعودية، إن الاتفاقية “تدعم أحد أهداف رؤية 2030 في زيادة إنفاق الأسر السعودية على الأنشطة الثقافية، والترفيهية من 2,9% إلى 6% بحلول عام 2030”.
ونقلت الوكالة السعودية عن آدم أرون، الرئيس التنفيذي لشركة “إيه إم سي”، قوله إن الإعلان “يعد لحظة تاريخية بالنسبة لقطاع عرض وتوزيع المحتوى السينمائي”، معتبراً أنه فرصة للربط بين منتجات الشركة و”أكثر من 30 مليوناً من مواطني وسكان المملكة العربية السعودية”.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعلن في 2016 عن خطة اقتصادية شاملة، تحت مسمى “رؤية 2030″، تقوم على تنويع الاقتصاد الذي يعتمد بشكل كبير على النفط.
وينفق السعوديون مليارات الدولارات سنوياً على مشاهدة الأفلام وزيارة مراكز الترفيه والمواقع السياحية في دول ومناطق مجاورة، كدبي في الإمارات.
وكانت مجموعة ماجد الفطيم في دبي، مالكة شبكة “فوكس سينما”، أعلنت أنها تنوي فتح صالات للسينما في السعودية.
ويمثل قرار إعادة إحياء قطاع السينما تحولاً اجتماعياً كبيراً في السعودية، التي تروج منذ أشهر لقطاع الترفيه، وهو حجر الأساس في الخطة الاقتصادية الاجتماعية الإصلاحية “رؤية 2030”.