مقديشو- قال الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد إن حكومة الصومال ستبذل ما في وسعها لدفع رواتب جنود الجيش وشراء المعدات مع بدء فقد الدعم الدولي لها.
وجاء هذا التصريح بعد مرور عدة أيام على تقرير جاء فيه أن الولايات المتحدة ستوقف مساعدات الغذاء والوقود لمعظم وحدات الجيش الصومالي لمخاوف تتعلق بالفساد.
وكان هذا الإعلان ضربة للجيش الذي سيبدأ في فقد دعم قوات حفظ السلام الأفريقية عندما تبدأ في الانسحاب الشهر الجاري.
وبدأ المتمردون الإسلاميون في شن هجمات أكبر وأكثر دموية من أي وقت مضى في العاصمة مقديشو والمدن الكبرى.
وقال الرئيس في كلمة أمام مسؤولي الجيش بمقر وزارة الدفاع بثتها إذاعة محلية “أقول إنه بموجب ذلك إذا توقف شيء فإننا كحكومة سنبذل جهودا 500 في المئة حتى لا يؤثر تعليق (المساعدات) على أي أحد”.
وأضاف “سواء كانت الرواتب أو المعدات ستبذل الحكومة كل ما في وسعها… أقول لكم إن علينا أن نعتمد على أنفسنا. نشكر الأجانب الداعمين لنا”.
وكانت تقارير ذكرت أن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل من عجز الحكومات الصومالية المتعاقبة عن بناء جيش وطني قادر على البقاء.
ورسمت وثائق صورة صارخة لجيش أنهكه الفساد وعاجز عن توفير الغذاء والسلاح والأجور لجنوده رغم تلقيه دعما بمئات الملايين من الدولارات.