جنيف- قال المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين إن انضمام اليمين المتطرف النمساوي إلى الائتلاف الحكومي الجديد “تطور خطير”، محذرا من “نشر الخوف” في الحياة السياسية الأوروبية.
وأعرب المفوض السامي عن “قلقه الكبير” من تداعيات اتفاق المحافظين بقيادة سيباستيان كورتز على اتفاق شراكة في السلطة مع حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة هاينز كريستيان شتراخه.
وبموجب هذه الشراكة تولى سيباستيان كورتز منصب المستشار، في حين تولى هاينز كريستيان شتراخه وظيفة نائب المستشار.
وباتت النمسا الدولة الوحيدة في غرب أوروبا التي يشارك بحكومتها حزب يميني متطرف.
واعتبر زيد بن رعد أن قرار المستشار الجديد تبني مواقف اليمين المتطرف في مواضيع مثل الهجرة من أجل الفوز بتأييد الناخبين يشكل “تطورا خطيرا في الحياة السياسية بأوروبا”.
وكان صعود حزب الحرية اليميني قد أثار مخاوف بشأن الحكومة الجديدة نظرا إلى موقفه السلبي إزاء الاتحاد الأوروبي ولسياساته المعادية للمهاجرين والأقليات.
وقبل تأدية اليمين الدستورية طالب الرئيس ألكسندر فان دير بيلين الحكومة الجديدة باحترام حقوق الأقليات وتمثيل جميع من يعيشون في النمسا، سواء كانوا مواطنين أو أجانب.
وخارج المكتب الرئاسي بوسط فيينا تجمع نحو ستمئة شخص لإظهار معارضتهم للحكومة الائتلافية اليمينية الجديدة.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا تدعوا النازيين يحكمون”، ولا نريد خنازير النازي”، وذلك للتعبير عن انتقادهم انضمام حزب الحرية اليميني الشعبوي للحكومة.
ويؤمن حزبا الشعب والحرية بأن الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يركز على عدد أقل من المهام مثل تأمين الحدود الخارجية، ويطالبان بإعادة بعض السلطات مجددا إلى حكومات الدول الأعضاء.