كتالونيا تصوت الخميس لانتخاب حكومة وضبابية بشأن التوقعات
برشلونة- أُسدل الستار على حملة الانتخابات الكتالونية التي استمرت أسبوعين، إذ يصوت سكان إقليم كتالونيا الواقع شمالي إسبانيا غدا الخميس لانتخاب حكومة جديدة.
وتأتي الانتخابات في مسعى لطي أسوأ أزمة سياسية عاشتها البلاد منذ عقود عقب إعلان حكومة كتالونيا السابقة الانفصال عن مدريد، وهو ما دفع الحكومة المركزية إلى إقالة الحكومة الإقليمية وتعليق الحكم الذاتي الذي يتمتع به الإقليم.
وسعى المنادون بانفصال كتالونيا والمناهضون للانفصال أثناء الحملة الانتخابية إلى إقناع الناخبين بعدالة قضيتهم، وكسب أكبر دعم ممكن للفوز بالانتخابات.
ولم تُرجح استطلاعات الرأي الأخيرة كفة أي من الطرفين بانتخابات كتالونيا، وهو ما يؤشر على احتمال أن يفرز في الاقتراع برلمان معلق لا ينال فيه أي من الأحزاب المتنافسة الأغلبية المتمثلة في نسبة 68% من الأصوات، وهو ما سيتطلب أسابيع لإنشاء حكومة إقليمية جديدة.
ومن المقرر أن تفتح مكاتب الاقتراع أبوابها في الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش، على أن تغلق في السابعة مساء من اليوم نفسه، وينتظر أن تعلن النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية في غضون ثلاثة أيام، على أن تتولى الحكومة الجديدة في الإقليم مسؤوليتها يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
وكان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي قال في اجتماع حاشد الأحد الماضي للناخبين في كتالونيا “اليوم يمكننا أن نؤكد أن الحل لمثل هذه السخافة قد بدأ بالفعل” في إشارة إلى المدافعين عن الانفصال داخل الإقليم.
وأضاف راخوي “الآن لدينا فرصة لأول مرة منذ أربعين عاما لإغلاق الباب على النزعة الانفصالية إلى الأبد من خلال التصويت لحزب الشعب”.
يُذكر أن الحكومة المركزية أقالت قبل أسابيع حكومة إقليم كتالونيا وحلت البرلمان المحلي، وذلك في أعقاب إعلان السلطات هناك استقلالها عن مدريد.
وينص الدستور الإسباني على أن إسبانيا دولة غير قابلة للتجزئة، وأن البرلمان المركزي في مدريد هو صاحب الاختصاص الأصيل في النظر في المسائل المتعلقة بالسيادة الوطنية.