جنيف- قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس إن عدد حالات الكوليرا المحتملة في اليمن وصلت إلى مليون حالة فيما يعاني أكثر من 80 في المئة من السكان من نقص الغذاء والوقود والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية بسبب الحرب الأهلية.
ويُعاني حوالي 17 مليون شخص، أي 60% من إجمالي السكان في اليمن، من انعدام الأمن الغذائي ويتعرض سبعة ملايين شخص لخطر المجاعة.
وسجل هروب ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من منازلهم وانهارت الخدمات العامة في البلد، كما أن أقل من نصف المراكز الصحية يعمل والأدوية والمعدات الطبية محدودة للغاية ولا يوجد أطباء في 49 مقاطعة من أصل 276. كما أصبح الوصول إلى المياه الصالحة للشرب تحديا كبيرا، فيما يزيد الإفتقار إلى المرافق الصحية الملائمة من خطر انتشار الأمراض المُعدية.
وأدى ارتفاع حالات الكوليرا في شهر أبريل 2017 إلى تفاقم خطورة الوضع. وفي أغسطس الماضي، تم الإبلاغ عن أكثر من 540 ألف حالة يُشتبه في إصابتها بالكوليرا. واليوم، يقترب العدد من مليون شخص مصاب.
وفي المتوسط يصاب حوالي 5000 شخص كل يوم بأعراض الكوليرا. ويشكل الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر 41% من جميع الحالات المُشتبه فيها، بينما يشكل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما 30% من مجموع الوفيات.
وفي الوقت الراهن، يموت طفل يمني دون سن الخامسة كل 10 دقائق لسبب يُمكن تجنبه.