Site icon أوروبا بالعربي

اتفاق لوقف إطلاق النار بين حكومة جنوب السودان وجماعات متمردة

أديس أبابا – وقعت حكومة جنوب السودان وجماعات متمردة اتفاقا لوقف إطلاق النار في أحدث محاولة لإنهاء حرب أهلية مستمرة منذ أربعة أعوام والسماح بوصول منظمات الإغاثة للمدنيين المحاصرين بسبب المعارك.

ويستهدف وقف إطلاق النار إحياء اتفاق سلام أبرم عام 2015 لكنه انهار العام الماضي بعد تفجر قتال ضار في جوبا عاصمة جنوب السودان. وجرى الاتفاق عليه بعد محادثات عقدتها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (ايجاد) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأطلق قرار الرئيس سلفا كير عزل نائبه ريك مشار شرارة الحرب في جنوب السودان. وجرت الحرب إلى حد بعيد على أسس عرقية بين قوات موالية لكير، وهو من الدنكا، ومشار المنتمي للنوير.

ولقي عشرات الآلاف حتفهم في الصراع الذي شرد كذلك ثلث السكان البالغ عددهم 12 مليونا. وتحولت الحرب منذ ذلك الحين من صراع بين طرفين إلى نزاع متعدد الأطراف الأمر الذي زاد من صعوبة تحقيق السلام.

وحضر ممثلون لكل من كير ومشار مراسم التوقيع.

وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي للصحفيين “سيسري وقف القتال بعد 72 ساعة من الآن. ومن الآن سنبعث برسائل إلى جميع القادة في الميدان للالتزام بوقف القتال”.

وأضاف “لن يكون هناك مزيد من القتال بعد الآن. محادثات فقط”.

وقال موسى فقيه محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي “آمل بالفعل أن تحاولوا بتوقيعكم هذا الاتفاق وضع نهاية لهذه المأساة… هذه مرحلة أولى مشجعة”.

وقال وزير الخارجية الإثيوبي ورقينه جيبيهو الذي كان حاضرا التوقيع أيضا “لم يعد هناك أي عذر لانتهاكات حقوق الإنسان. جميع الأطراف عليها الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية”.

وأبلغ دبلوماسيون في الاجتماع رويترز أن المرحلة التالية من المفاوضات ستركز على التوصل إلى اتفاق معدل لاقتسام السلطة مما يقود إلى تحديد موعد جديد للانتخابات.

ورحبت بالاتفاق الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج التي تشكل مجموعة دعمت اتفاقا في 2005 أدى إلى استقلال جنوب السودان عن السودان.

وقالت في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية “تهنئ الدول الثلاث … الطرفين على استعدادهم للتوصل إلى حل وسط لمصلحة شعب جنوب السودان وتأمل أن تتحرك على الفور لتنفيذ ذلك الاتفاق”.

Exit mobile version