دمشق- رفضت كبرى فصائل المعارضة السورية المسلحة مؤتمر سوتشي الذي تسعى روسيا إلى عقده نهاية يناير/كانون الثاني المقبل، بينما قالت هيئة التفاوض السورية المعارضة إن هناك رفضا سوريًّا واسعا للمشاركة بهذا المؤتمر.
وقال نحو أربعين فصيلا عسكريا سوريّا -بعضها شارك في جولات سابقة لمفاوضات جنيف- في بيان رسمي إن روسيا لا تمارس ضغوطا على النظام السوري للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، كما تسعى للالتفاف على عملية السلام التي تجري في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وجددت الفصائل في بيانها التزامها بمسار الحل السياسي وفق بيان جنيف واحد، والقرارات الدولية ذات الصلة بما فيها القراران 2254 و2218.
وجاء بيان فصائل المعارضة العسكرية السورية بعد تصريح للمتحدث الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية المعارضة يحيى العريضي قال فيه إن هناك رفضا سوريّا واسعا للمشاركة في مؤتمر سوتشي.
وأضاف العريضي أن “أجندة المؤتمر ظاهرها شيء، وباطنها على الأغلب شيء آخر”، منتقدا ما وصفها بالعنجهية الروسية في هذا الشأن.
ولفت إلى أن هيئة المعارضة تعد إرادة الشعب السوري ومطالبه في الحرية والديمقراطية بوصلة لها، وأضاف أن مناقشة مؤتمر سوتشي تحتاج إلى التهيؤ لاتخاذ موقف يتواكب ويتلاءم مع تلك الثوابت والمستجدات.
وفي وقت سابق، أكدت المعارضة السورية أنها لن تشارك في مؤتمر سوتشي إن لم يُفض إلى تحقيق انتقال سياسي ويوقف خروق النظام ويضمن عودة اللاجئين وفتح ملف المعتقلين لدى النظام السوري.
ودعت المعارضة الأمم المتحدة إلى القيام بدورها في دفع النظام للدخول في مفاوضات جدية في ظل ما وصفها بسياسة تضييع الوقت التي يتبعها وفد النظام.
تجدر الإشارة إلى أن بعض فصائل المعارضة السورية إنها لم تحسم أمرها بعد بشأن المشاركة في مؤتمر سوتشي.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا قال في وقت سابق إن خطة روسيا لعقد مؤتمر سوتشي يجب تقييمها عن طريق قدرتها على المساهمة والدعم لمحادثات جنيف التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب السورية.