دمشق- قتل سبعة أشخاص بينهم أم وأطفالها الثلاثة اليوم الخميس جراء تجدد قصف للنظام على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب الشرقيين، بالتزامن مع محاولاتها التقدم في المنطقتين على حساب قوات المعارضة المسلحة.
وذكرت مصادر سورية أن القصف وقع في منطقة من ريف حماه الواقع ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة.
وأوضحت أن قوات النظام سبق أن أعلنت سيطرتها على قبيات أبو الهدى وأم حارتين في ريف حماة الشرقي، فيما لا تزال تحاول الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري والسيطرة على السكة الحديدة في ريف إدلب.
وفي وقت سابق أمس، شهدت بلدات ريف حماة الشرقي قصفا جويا مكثفا من جانب مقاتلات روسية وأخرى تابعة لقوات النظام السوري.
وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام المدعومة بشكل رئيسي من مليشيات إيرانية، وبين فصائل المعارضة المسلحة، وتركزت الاشتباكات على محوري المشيرفة وأم حارتين.
وتسعى قوات النظام وحلفاؤها إلى كسر خطوط المعارضة الدفاعية في ريف حماة الشرقي بغية التوغل باتجاه مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي الواقع في ريف إدلب الشرقي، لتضييق الخناق على المعارضة المسلحة في إدلب، إحدى أبرز معاقلها شمالي البلاد.
وكانت المعارضة السورية المسلحة أسقطت أول أمس طائرة حربية لقوات النظام السوري من طراز “أل 39” بواسطة المضادات الأرضية في ريف حماة الشرقي، الأمر الذي أسفر عن مقتل قائدها، وهو ما أقرت به دمشق. وتبنى إسقاط الطائرة فصيل جيش إدلب الحر التابع للجيش السوري الحر، كما تبنت العملية هيئة تحرير الشام.
يشار إلى أن ريفي حماة وإدلب الشرقيين يقعان ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة، التي توصل لها النظام والمعارضة في جولة أستانا السادسة برعاية روسية تركية إيرانية.
ويأتي تصاعد القصف والمعارك في ريف حماة الشرقي في وقت قالت فيه موسكو إن العام المقبل سيشهد حملة عسكرية للقضاء على جبهة النصرة -التي اندمجت مع فصائل أخرى ضمن هيئة تحرير الشام- في مناطق خفض التصعيد ومحافظة إدلب، وهي من المناطق التي تم الاتفاق عليها منتصف العام الحالي في إطار مفاوضات أستانا برعاية روسيا وتركيا وإيران.