رئيسيشؤون دولية

روسيا: المحكمة العليا ترفض استئناف نافالني وتمنعه من الترشح للرئاسة

رفضت المحكمة العليا الروسية اليوم الجمعة طلب الاستئناف الذي تقدم به أليكسي نافالني، أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضد قرار منعه من الترشح لإنتخابات الرئاسية في 2018.

وجاء قرار المحكمة العليا متوافقا مع قرار اللجنة الانتخابية الروسية رفض ملف ترشح نافالني للرئاسة بسبب إدانته بتهمة اختلاس مثيرة للجدل قال المعارض إنها “مفبركة”.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن القاضي نيكولاي روماننكوف قوله إن المحكمة العليا قررت “رد طلب الاستئناف”.

وأعلن فريق الحملة الانتخابية لنافالني أنه سيطلب من المحكمة العليا إعادة النظر في قرارها كما أنه سيتقدم بشكوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن إيفان جدانوف محامي نافالني قوله “نحن نعتبر أن القرار سياسي. لكننا سنتابع مراحل الطعن كافة”.

وكانت اللجنة الانتخابية المركزية قد رفضت الاثنين ترشح نافالني للانتخابات الرئاسية في مواجهة بوتين عازية قرارها إلى إدانته بالاختلاس.

وكان نافالني الذي خاض في الأشهر الأخيرة حملة انتخابية في مختلف أنحاء روسيا دافع عن ترشحه أمام اللجنة الانتخابية مشددا على أن المحكمة الأوروبية لحقوق الأنسان اعتبرت أن قرار حظر ترشحه “يطرح شكوكا جدية حول التعددية السياسية” في روسيا، معتبرا أن منعه من خوض الانتخابات سيفقدها شرعيتها.

وردا على قرار منعه من الترشح دعا نافالني، البالغ من العمر 41 عاما إلى مقاطعة الانتخابات.

وفي تغريدة له على تويتر في أعقاب صدور قرار المحكمة العليا كتب نافالني “لا نعترف بانتخابات لا منافسة فيها”.

وتمكن نافالني من خوض حملة انتخابية كبيرة مستعينا بمدونته وموقع يوتيوب، رافعا شعارات مكافحة الفساد. ودعا هذا العام إلى عدة تظاهرات في مختلف أنحاء روسيا شهدت مشاركة أعداد كبيرة من الشباب.

ودعا نافالني مناصريه الى التظاهر في الشارع مجددا في 28 كانون الثاني/يناير ضد قرار حظر ترشحه.

ويتوقع أن يفوز فلاديمير بوتين بولاية رئاسية رابعة في الانتخابات المقررة في آذار/مارس، بخاصة وأن منافسيه لا يتمتعون بأي حجم سياسي فاعل.

ويقبض بوتين على السلطة منذ 1999 وسيسمح له الفوز في انتخابات آذار/مارس بالبقاء في الحكم حتى 2024، ليصبح بذلك الزعيم الروسي الذي يمضي أطول فترة في السلطة بعد جوزف ستالين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى