سان بيدرو سولا- شارك عشرات الاف الأشخاص السبت في هندوراس في تظاهرة احتجاج على الاعلان عن اعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته خوان اورلاندو ارنانديز، وطالبوا بإعلان فوز مرشح المعارضة سلفادور نصر الله.
وفي هذه التظاهرة التي حصلت في سان بيدرو سولا (شمال)، المدينة الثانية في هندوراس، طالب المتظاهرون بالاعتراف بمرشح المعارضة نصرالله، فائزا فعليا في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت دورتها الثانية في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، وبتنصيبه في 27 كانون الثاني/يناير.
وشارك اكثر من ثمانين الف مؤيد لتحالف المعارضة ضد الدكتاتورية (يساري) في هذه التظاهرة، كما تفيد تقديرات ناشطي حقوق الانسان.
وقال نصر الله (64 عاما)، النجم التلفزيوني مخاطبا الجماهير على منصة امام كاتدرائية سان بدرو سولا، ان “الناس لن يقبلوا بأن نفرض عليهم بقاء الدكتاتور”.
“لن نتوقف”
وعد نصرالله المتظاهرين “لن نتوقف ما لم نخرج الفاسدين من السلطة”.
ورفع المتظاهرون رايات كتبت عليها شعارات مثل “التزوير الانتخابي لن يمر” و”لن يحصل مزيد من الاغتيالات الهادفة” و”الحرية للسجناء السياسيين”.
وأعلنت المحكمة الانتخابية العليا المتهمة بتلقي اوامرها من السلطة، فوز ارنانديز (49 عاما) الذي ترشح لإعادة انتخابه عن الحزب الوطني (يمين).
واحتاجت المحكمة الانتخابية العليا الى اكثر من ثلاثة اسابيع لإعلان الفائز رسميا، وسط حملة من تظاهرات المعارضة والاضطرابات العنيفة احيانا.
وتقول منظمات للدفاع عن حقوق الانسان، ان اكثر من 30 شخصا قتلوا، وإن أكثر من 800 اوقفوا، عندما كانت الشرطة والجيش يقمعان التظاهرة.
وردت المحكمة الانتخابية العليا الجمعة، بحجة عدم توافر الادلة، طلبا قدمته المعارضة لاعلان بطلان النتيجة بسبب التزوير، ضد اعادة انتخاب ارنانديز.
والنتائج الاولية الجزئية التي نشرتها المحكمة الانتخابية العليا يوم الدورة الثانية، فيما تم فرز 57% من الأصوات، اعطت نصرالله تقدما بنسبة خمس نقاط.
ثم تعرضت منظومة فرز الاصوات لمجموعة من الاعطال والانقطاعات. واعلنت المحكمة الانتخابية العليا اخيرا فوز ارنانديز ب 42،95% في مقابل 41،42% لنصرالله.
وقال مانويل زيلايا أحد رؤساء هندوراس السابقين ومنسق تحالف المعارضة “نسير في اتجاه اضراب وطني”.
ومن دون تحديد تواريخ، اعلن عن “اعتصامات في كل المرافق العامة الأساسية، الطرق والمرافئ والمطارات حتى تحترم ارادة الشعب”.
عصيان مدني
يدعو تحالف المعارضة ضد الدكتاتورية الى “العصيان المدني” والى “مقاطعة” تنصيب ارنانديز.
وفي كلمته الى المتظاهرين، اعلن زيلايا عدم موافقته على موقف منظمة الدول الأميركية، التي اقترح أمينها العام لويس ألماغرو اعادة الانتخابات الرئاسية في هندوراس، فيما اعتبرت مهمة مراقبة للمنظمة انه لم يكن ممكنا تحديد الفائز في 26 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال زيلايا “لا اصدق منظمة الدول الاميركية، لكن اذا ما جاءت لتسلم نصر الله السلطة، فأهلا وسهلا”. واضاف “لا اصدق الولايات المتحدة، لكن اذا ما اعترفت بسلفادور نصر الله رئيسا، فأهلا وسهلا”.
والولايات المتحدة هي في عداد عشرين بلدا اعترفت بإعادة انتخاب ارنانديز.
ورفض زيلايا اخيرا اي مشاركة للمعارضة في الحوار الذي بدأه ارنانديز مع مختلف القطاعات الاجتماعية للبلاد، لكنه لم يستبعد القيام بوساطة.