بابا الفاتكان يأمل بإعادة اللاجئين من دول مجاورة لسوريا إلى بلادهم
روما- دعا البابا فرنسيس اليوم الاثنين في تمنياته للدبلوماسيين بالعام الجديد الى مواصلة مبادرات السلام في سوريا، لتمكين إعادة الكثير من اللاجئين السوريين الموجودين في بلدان مجاورة الى بلادهم.
وقال البابا إن “من المهم ان نتمكن من متابعة مختلف مبادرات السلام الجارية لمصلحة سوريا، في مناخ بناء من الثقة المتزايدة بين الاطراف”، مشيرا الى “النزاع الطويل الذي أثر على البلاد وتسبب بمعاناة مروعة”.
وشدد البابا في اطار استئناف الحياة الاجتماعية في البلاد، على أن “من المهم جدا حماية الأقليات الدينية، ومن بينها المسيحيون، الذين يساهمون منذ قرون بشكل فعال في تاريخ سوريا”.
وأضاف أن “من المهم أيضا ان يتمكن اللاجئين الكثيرون الذين وجدوا ترحيبا وملجأ في الدول المجاورة، خصوصا في الأردن ولبنان وتركيا من العودة الى بلادهم”، مشيدا بـ “الجهود التي قامت بها هذه الدول”.
من جهة أخرى، شدد البابا الذي كرر نداء اطلقه في رسالته بمناسبة عيد الميلاد، على أهمية “دعم كل مبادرة للحوار في شبه الجزيرة الكورية، من أجل ايجاد طرق جديدة لتجاوز المعارضات الحالية، وزيادة الثقة المتبادلة وتأمين مستقبل يسوده السلام للشعب الكوري والعالم اجمع”.
وتحدث البابا ايضا من جديد عن التوترات الاخيرة التي حصلت بعد القرار الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل فيما يطالب بالمدينة كل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
وإذ أعرب البابا فرنسيس عن “ألمه للذين فقدوا حياتهم في المواجهات الأخيرة”، جدد “دعوته الملحة إلى درس اي مبادرة من اجل تجنب تفاقم المعارضة”. وكرر دعوته لاحترام “الوضع القائم في القدس، المدينة المقدسة للمسيحيين، اليهود والمسلمين”.
وفي ما يتعلق بالأزمة السياسية والانسانية “غير المسبوقة” في فنزويلا، دعا البابا الى “الإسراع في تلبية الحاجات الاولية للناس”. وتمنى ايضا “تأمين الظروف حتى تسفر الانتخابات المقررة هذه السنة عن حل للنزاعات القائمة”.