طرابلس- قالت البحرية الليبية إن 100 مهاجر غير نظامي فقدوا في البحر المتوسط فجر اليوم الأربعاء بعد غرق زورقهم قبالة السواحل الليبية.
وقال المتحدث باسم البحرية الليبية العميد أيوب قاسم إن المهاجرين الغرقى كانوا على متن زورق مطاطي وإن عددهم أكثر من 100، وتم إنقاذ 17 فقط منهم بينهم نساء، مشيرا إلى استقاء هذه الأرقام من إفادات مهاجرين كانوا على متن الزورق نفسه وتم إنقاذهم.
من جهته، قال آمر دورية زوارق صبراتة ناصر القمودي “قرابة الساعة العاشرة صباحا وجدنا قارب الهجرة للأسف كان يعتبر غارقا كليا، ووجدنا 16 مهاجرا أحياء والباقي كانوا مفقودين، و كانوا متشبثين في القارب تم إنقاذهم لكن للأسف لم نجد أيا من الجثث أو الناجين الآخرين”.
وذكر عدد من الناجين الذين أعادهم خفر السواحل إلى قاعدة بحرية في طرابلس أنه كان هناك في الأساس نحو 70 شخصا على متن القارب عندما أبحر قرب مدينة الخمس إلى الشرق من العاصمة.
وقالت امرأة نيجيرية كانت على متن القارب الذي غرق تدعى زينب عبد السلام إن المهاجرين انتظروا ساعات لإنقاذهم، مشيرة إلى أن الناجين في حالة من الهزال الشديد.
وأضافت “أشعر أيضا بخيبة أمل شديدة لأنني لم أستطع الذهاب إلى حيث أريد ولا أود الذهاب إلى السجن”.
وانتشلت سفن خفر السواحل الليبي نحو 300 مهاجر من ثلاثة قوارب قبالة الساحل أمس لكن أحد هذه القوارب غرق ولم يعثر خفر السواحل سوى على 17 ناجيا. وجرى العثور على القاربين الآخرين قبالة ساحل مدينة الزاوية غربي طرابلس.
يذكر أن ليبيا باتت نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا من أفريقيا بحرا.
وخلال السنوات الأربع الأخيرة عبر أكثر من 600 ألف شخص البحر المتوسط بواسطة قوارب مطاطية متهالكة وفرها لهم المهاجرون والتي غالبا ما تتعطل أو تغرق.
ومنذ الصيف الماضي منعت بعض الفصائل الليبية المسلحة عمليات الهجرة تحت ضغط شديد من إيطاليا.
وكثف خفر السواحل الليبي المدعوم من إيطاليا عمليات الاعتراض وأعاد مهاجرين إلى ليبيا حيث جرى احتجازهم وغالبا ما يعودون إلى شبكات التهريب.
وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى وفاة 2832 مهاجرا العام الماضي خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا من شمال أفريقيا مقابل 4581 في عام 2016.
وتمكن نحو 119310 من الوصول إلى إيطاليا في عام 2017 مقابل 181436 في عام 2016.