جنيف- تظاهر أكثر من عشرين الف شخص على الاقل في فيينا ضد ائتلاف اليمين واليمين المتطرف الحاكم منذ نحو شهر في النمسا والذي تؤخذ عليه مواقفه من الهجرة وبرنامجه الاجتماعي.
وقدرت الشرطة عدد المشاركين بنحو عشرين الفا في حين اشاد المنظمون الذين توقعوا مشاركة عشرة الاف شخص بوجود اكثر من ستين الفا لبوا دعوة حملت شعار “حفل استقبال العام الجديد”.
وسار موكب كبير في وسط المدينة وصولا الى حي الوزارات حيث تجمع المتظاهرون امام قصر هوفبورغ واضاؤوا هواتفهم النقالة.
ومما كتب على اللافتات التي رفعت “مقاومة” و”لن ندع النازيين يحكمون”.
وتضم الحكومة الجديدة التي شكلت منتصف كانون الاول/ديسمبر 2017، برئاسة المحافظ سيبستيان كورتز (31 عاما) الفائز في انتخابات منتصف تشرين الاول/اكتوبر، ستة وزراء من اليمين المتطرف في مواقع اساسية بينهم هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب حرية النمسا ونائب المستشار النمساوي.
والتظاهرة هي الأولى بهذا الحجم منذ تولي الحكومة مهماتها ودعا اليها ائتلاف منظمات يسارية ومناهضة للعنصرية، وقد ضمت فئات من كل الاعمار بينهم كثير من الاسر.
ورفعت شعارات عدة تذكر بتاريخ النمسا بعد 80 عاما من ضم المانيا النازية للنمسا في 1938 وارساء نظام تسلطي فاشي.
وكتب على لافتة “من فضلكم، ليس مجددا” في حين اوردت لافتة اخرى “من يقبلون بكورتز وشتراخه كانوا سيصفقون في 1938”.
وهذا ثاني ائتلاف بين المحافظين واقصى اليمين بعد تجربة اولى بداية العام 2000.
وكان ائتلاف الحزبين حينها موضع رفض شديد دوليا واستدعى عقوبات اوروبية. وشهدت النمسا العديد من التظاهرات ضم اكبرها 250 الف متظاهر.
وحصلت الغالبية الجديدة على نحو 60 بالمئة من الاصوات في الانتخابات التشريعية في 15 تشرين الاول/اكتوبر 2017 بعد عشر سنوات من حكم ائتلاف وسطي بين اليمين والاشتراكيين الديموقراطيين.