سفراء مجلس الأمن في أول زيارة إلى افغانستان منذ 2010
كابول- أجرى سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي بينهم السفيرة الاميركية نيكي هايلي محادثات مع قادة افغان خلال زيارة استمرت ثلاثة ايام واختتمت الاثنين، هي الاولى منذ العام 2010.
وتسببت الزيارة التي لم يعلن عنها لممثلي الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن بزحمة سير خانقة في كابول، حيث اقفلت الطرقات الرئيسية بسبب الاجراءات الامنية المشددة التي رافقت الزيارة.
والزيارة هي الاولى لمجلس الامن بكامل ممثليه منذ 2010.
وشهدت افغانستان سلسلة من الزيارات لشخصيات رفيعة المستوى بينهم نائب الرئيس الاميركي مايك بنس، الذي زار الشهر الماضي البلاد حيث تسعى قوات الشرطة والجيش الى منع متمردي حركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية من توسيع مناطق سيطرتهم.
وركزت المحادثات على القضايا السياسية والامنية والاقتصادية-الاجتماعية وحقوق الانسان في افغانستان، بحسب بيان اصدرته بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) بعد مغادرة الوفد الى نيويورك.
وأعلنت البعثة في بيانها ان “اعضاء مجلس الامن ارادوا اجراء تقييم اولي للتقدم الذي حققته حكومة الوحدة الوطنية الافغانية، بمساعدة المجتمع الدولي، في التصدي لمجموعة كبيرة من التحديات المترابطة، كما والاطلاع على الوسائل التي يمكن لمجلس الامن من خلالها تقديم المزيد من الدعم على الارض”.
واشارت البعثة في بيانها الى “تشديد جميع الاطراف على الحاجة الى مزيد من التعاون الدولي والاقليمي في المجال الامني”.
وفي بيان أصدرته الرئاسة الافغانية وصف الرئيس الافغاني اشرف غني المحادثات بانها “بناءة”.
واورد البيان انه “تم بحث التعاون الاقليمي في الاجتماع وتم التشديد على ممارسة مزيد من الضغوط على باكستان من اجل ايجاد الاستقرار في افغانستان”.
ولطالما تعرضت باكستان لانتقادات من قبل المسؤولين الاميركيين ولاتهامات بدعم جماعات متمردة بينها حركة طالبان، وتوفير ملاذ آمن لعدد من المنظمات الارهابية على أراضيها وهو ما تنفيه اسلام اباد بشكل قاطع.
وأعلنت الإدارة الأميركية في كانون الثاني/يناير الجاري تجميدا للمساعدات العسكرية من تجهيزات وتمويل لباكستان تصل قيمتها الى ملياري دولار.
وطالب مجلس الامن افغانستان بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية “نزيهة” و “في مواعيدها”.
ومن المقرر اجراء الانتخابات التشريعية في تموز/يوليو من العام الجاري، بتأخير سنتين عن موعد الاستحقاق الدستوري، الا ان دبلوماسيين غربيين يشككون في امكانية اجراء الانتخابات في موعدها، او امكانية اجرائها بالمطلق.