انتخاب الانفصالي تورينت رئيسا لبرلمان كتالونيا
برشلونة- انتخب روجيه تورينت مرشح التيار القومي الكتالوني وعضو حزب اليسار الجمهوري الكتالوني رئيسا لبرلمان الإقليم خلفا لرئيسته السابقة كارمي فوركاديل.
وفاز تورينت بمنصب رئاسة البرلمان بعد حصوله على أصوات 65 نائبا مقابل 56 صوتا حصل عليها منافسه ومرشح حزب ثيودادانوس (مواطنون) خوسيه ماريا إسبيخو سافيدرا المنتمي للتيار الوحدوي، في حين امتنع تسعة نواب عن التصويت.
وقال كارلس بوجديمون رئيس الحكومة الكتالونية المقال وزعيم تحالف “معا من أجل كتالونيا” إنه لا يوجد ما يمكن أن يكسر إرادة سكان كتالونيا المطالبين بالاستقلال عن إسبانيا.
وفي وقت سابق، قالت قائمتا “معا من أجل كتالونيا” وحزب اليسار الجمهوري الكتالوني في بيان مشترك إنهما متفقتان على دعم بوجديمون لرئاسة الحكومة. ولم يوضح البيان ما إذا كان سيجري انتخابه وتنصيبه دون عودته إلى البلاد
وكان رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي حذر أول أمس الاثنين من أن مدريد ستبقي على سيطرتها المباشرة على كتالونيا في حال حاول بوجديمون إدارته مجددا من منفاه في بلجيكا.
وبوجديمون هو المرشح المفضل لدى الانفصاليين لقيادة كتالونيا مجددا بعدما فازت الأحزاب المؤيدة للانفصال بأغلبية مطلقة في الانتخابات الإقليمية الشهر الماضي.
لكن القيادي الانفصالي يعيش في المنفى ببلجيكا منذ فراره من بلده، وهو يخشى إذا ما عاد إلى إسبانيا أن يتم اعتقاله بتهمة التمرد وإثارة الفتن وسوء استخدام الأموال العامة لدوره في محاولة انفصال الإقليم.
وعقب إعلان نتائج انتخابات الإقليم دعا بوجديمون الحكومة الإسبانية إلى الاعتراف الفوري بالنتائج التي أظهرت تقدم معسكر الانفصال عن إسبانيا،
وطالب مدريد بالشروع في التفاوض السياسي مع ما سماها الحكومة الشرعية بكتالونيا.
وأقالت الحكومة الإسبانية حكومة الإقليم وحلت مجلس النواب بعد إجراء الإقليم استفتاء أسفر عن موافقة أغلبية على الانفصال عن مدريد ودعت إلى انتخابات جديدة، لكن الانفصاليين عادوا وحصلوا فيها على الأغلبية.