أنقرة- أوقفت السلطات التركية اليوم الاثنين 24 شخصا يشتبه بقيامهم “بدعاية ارهابية” على شبكات التواصل الاجتماعي ضد الهجوم الذي تشنه انقرة على وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
وذكرت وكالة انباء الاناضول الحكومية نقلا عن وزارة الداخلية التركية ان هؤلاء الاشخاص اوقفوا في اطار حملة ضد رواد للانترنت يشتبه بانهم ارادوا تشويه صورة العملية العسكرية.
ويأتي توقيف هؤلاء بينما تشن تركيا منذ السبت في شمال سوريا هجوما على وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة “منظمة ارهابية” وتقول انها مرتبطة بشكل وثيق بحزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي يخوض منذ 1984 حركة تمرد على الارض التركية.
لكن واشنطن تعتبر وحدات حماية الشعب قوة مقاتلة فعالة لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.
وكانت “الاناضول” ذكرت صباح الاثنين ان مدعيا في اسطنبول فتح الاثنين تحقيقا بحق 57 شخصا يشتبه خصوصا بتورطهم في “دعاية إرهابية” و”تحريض على الكراهية” و”اهانة الرئيس” على موقع تويتر بشكل مرتبط بالعملية الجارية في سوريا.
ولم يعرف ما اذا كان توقيف هؤلاء يندرج في اطار التحقيق نفسه. وتحدثت وسائل الاعلام من جهتها عن فتح تحقيقات في عدد من المحافظات التركية بما في ذلك في جنوب شرق الاناضول ذي الغالبية الكردية.
وتخضع شبكات التواصل الاجتماعي لمراقبة مشددة في تركيا التي تحتل المرتبة الاولى في اغلب الاحيان للدول التي تطلب سحب محتويات من الموقع.
وقالت قناة “تي ار تي” ان النائب العام في فان (جنوب شرق) فتح تحقيقا ضد اربعة نواب لأكبر حزب مؤيد للأكراد في تركيا حزب الشعوب الديموقراطي الذي دعا الى التظاهر ضد الهجوم التركي.
ومنعت الشرطة التركية الاحد تظاهرتين ضد العملية واحدة في اسطنبول حيث اوقف سبعة اشخاص، والثانية في دياربكر.
وكان الرئيس رجب طيب اردوغان حذر الاحد من ان من يتظاهر ضد العملية التركية تلبية لدعوة حزب الشعوب الديموقراطي سيدفع “ثمنا باهظا جدا”.