الشرق الاوسطرئيسيشؤون دوليةشئون أوروبيةمقالات رأي

للتنديد باغتيال خاشقجي وأطفال اليمن.. وقفة احتجاجية صامتة أمام قنصلية السعودية بنيويورك

وصفت ولي العهد السعودي بالقاتل المجرم

احتشد العشرات من النشطاء السياسيين اليساريين أمام مقر السفارة السعودية في نيويورك في حي منهاتن للمطالبة بمعاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتهمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي والاستمرار في قتل أطفال اليمن.

وشارك في الوقفة التي اضيئت فيها الشموع ورفعت فيها صور لخاشقجي وضحايا اليمن، مجموعات يسارية قادتهم الناشطة باميلا اودين ومناهضون للحرب. حيث قاموا بالهتاف ضد بن سلمان ووصفوه بالمجرم القاتل.

ورفض المتظاهرون المساعي السعودية لتحميل مسؤولية الجريمة لبعض المساعدين لإزاحة التهمة عن ولي العهد، رغم أن التحقيقات الأمنية وتقارير المخابرات الأمريكية وغيرها كانت تشير بوضوح إلى أن ابن سلمان هو من أمر بتدبير وتنفيذ الاغتيال، لاسكات صوت خاشقجي.

وطالب المتظاهرون الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باحترام مبادئ الولايات المتحدة الأمريكية والمبادئ الإنسانية العالمية، واحترام حرية الصحافة والتعبير، وعدم المشاركة في الجريمة عبر التستر على الجناة مقابل صفقات سلاح وأموال.


ودعا المتظاهرون الرئيس ترمب إلى الإلتزام بالقوانين الأمريكية التي تحتم معاقبة المجرمين الذي يقتلون المدنيين، سيما من الصحفيين، وبالأخص كونه صحفي لجأ لأمريكا لتحميه من بطش الدكتاتوريات الحاكمة في الشرق الأوسط.

وتساءل المتظاهرون كيف يقتنع ترمب بالرواية السعودية التي اعترفت بمقتل الصحفي بعد 18 من الواقعة، وعزت السبب لمشاجرة بالأيدي، ولم تذكر السبب الطبي للوفاة، ولم تشر لأية جهود لإنقاذ حياة خاشقجي.
وكان خاشقجي غادر المملكة قبل عام لمنفاه الاختياري أمريكا، قبل ان تتعاون سفارة بلاده في واشنطن لاستدراجه إلى قنصلية السعودية في اسطنبول التركية، حيث دخلها ظهر الثاني من أكتوبر الجاري، واختفت آثاره، فيما كان فريق من عملاء المخابرات السعودية ينتظره بالداخل لشتمه وتعذيبه قبل قتله بقطع الرأس، ثم تقطيع الجثة لاخفائها.

وأبدى المتظاهرون أسفهم لفشل السلطات الأمريكية في تحذير خاشقجي “المقيم لديها” من الخطر المحدق به، وعملية استدراجه لتركيا.

وكان خاشقجي يكتب في مقالات الرأي الدولية بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية العريقة.

ونشرت الصحيفة آخر مقالات خاشقجي التي كتبها قبل وفاته ولم تكن قد نشرت بعد، ويؤكد فيها حاجة المنطقة العربية لحرية الرأي والتعبير والصحافة، وهو الأمر الذي دفع من أجله حياته.

وبعد 18 يوما من الانكار والتستر والمحاولات المفضوحة لتنظيف مقر القنصلية لمحو آثار الجريمة، رضخت السعودية للضغوط الدولية جزئيا وأقرت بمقتل الرجل وأنها تستجوب 18 موقوفا سعوديا على ذمة القضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى