واشنطن- دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعضاء حزبه الجمهوري بمجلس الشيوخ الذين يتمتعون بالأغلبية فيه بتغيير ضوابط إقرار المشاريع في المجلس، بهدف التوصل إلى حل لأزمة الشلل الحكومي بسبب تعذر إقرار الموازنة الاتحادية.
ويرى ترمب أنه من الأجدى لإقرار المشاريع في مجلس الشيوخ تغيير ضوابط إقرار المشاريع فيه، بتحويلها من أغلبية 60% إلى 51%.
ويستعدّ مجلس الشيوخ لإجراء تصويت جديد في الساعات الأولى من يوم الاثنين بحثا عن اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين حول موازنة الحكومة لإخراجها من الشلل.
ودعا زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إلى تصويت جديد بعد فشل تصويت الجمعة الذي كان أدى إلى شلل في المؤسسات الاتحادية، ويتوقع في حال عدم حسم الأزمة أن تظهر الاثنين آثار الشلل في المؤسسات الحكومية، الذي سيؤدي إلى بطالة تقنية تطال مئات آلاف الموظفين الاتحاديين غير الأساسيين.
وستخفض أنشطة عدة وكالات بينما أعلن البيت الأبيض أن مشاركة ترمب في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا منتصف الأسبوع المقبل غير مؤكدة.
وتبادل الجمهوريون والديمقراطيون الاتهامات بشأن الطرف المسؤول عن الفشل في تمرير الموازنة بحلول المهلة النهائية يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، أي بعد عام بالضبط من تاريخ تسلم ترمب السلطة.
وكتب ترمب على موقع تويتر “إنه أمر عظيم أن نرى كم يحارب الجمهوريون من أجل جيشنا وسلامتنا على الحدود، في حين لا يريد الديمقراطيون إلا تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدنا دون أي قيود”.
وتعطل عمل الإدارات الاتحادية الأميركية أربع مرات منذ العام 1990، كانت آخرها في 2013 عندما بات أكثر من 800 ألف موظف حكومي في حالة بطالة قسرية مؤقتة لتعذر دفع رواتبهم.
يشار إلى أن الجمهوريين يمتلكون أغلبية مقعد واحد في مجلس الشيوخ، واحتاجوا الجمعة إلى جذب بعض الديمقراطيين إلى صفهم للحصول على أغلبية عظمى بـ60 صوتا لتمرير الموازنة، إلا أنهم كانوا ما زالوا بحاجة إلى عشرة أصوات.