واشنطن تنتقد تساهل روسيا مع سوريا بعد معلومات عن هجوم كيميائي جديد
واشنطن- انتقدت الولايات المتحدة تساهل روسيا مع حليفها السوري بعد انتشار معلومات تتهم نظام الرئيس بشار الاسد بشن هجوم كيميائي جديد على الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد بتسجيل 21 حالة اختناق على الاقل في الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام قرب دمشق، ورجح المرصد ان تكون هذه الحالات ناتجة عن غازات سامة احتوتها صواريخ اطلقتها قوات النظام.
ومع أن واشنطن لم تكن قادرة بعد على تأكيد استخدام السلاح الكيميائي فإنها ذكرت باستخدام روسيا مرتين حق الفيتو لمنع استئناف التحقيقات التي تقوم بها الامم المتحدة لكشف المسؤولين عن هجمات كيميائية في سوريا.
وقال وزير الخارجية الاميركي المساعد ستيف غولدشتاين “المدنيون يقتلون وهذا الامر غير مقبول”.
وتابع “لقد فشلت روسيا في نزع الاسلحة الكيميائية من سوريا، وهي تعرقل عمل منظمات الوقاية من الاسلحة الكيميائية. لقد طفح الكيل”.
وتابع غولدشتاين “سنرى ما اذا كانت الولايات المتحدة ستعرض هذه الاتهامات الاخيرة على مجلس الامن”.
وكان الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش دعا الاسبوع الماضي مجلس الأمن إلى تحريك الجهود الايلة لمعاقبة المسؤولين عن ارتكاب هجمات كيميائية في سوريا، بعد استخدام روسيا مرتين للفيتو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لمنع مواصلة التحقيقات الدولية.
واتهم محققو الامم المتحدة النظام السوري بالمسؤولية عن هجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون في شمال غرب سوريا، ما أدى إلى مقتل ثمانين شخصا على الاقل في نيسان/ابريل 2017.
وردت واشنطن في تلك الفترة على هذا الهجوم بقصف قاعدة جوية في سوريا.
وسبق أن اتهم النظام السوري بارتكاب هجمات كيميائية عدة استهدفت مناطق للمعارضة في عام 2013 قبل ان يوقع على اتفاق أميركي روسي قضى بتفكيك كامل ترسانته الكيميائية.
إلا أنه تم تسجيل هجمات اخرى عامي 2014 و2015.
ودعت واشنطن روسيا الى اقناع الرئيس السوري بالالتزام بعملية التفاوض مع المعارضة التي تجري تحت اشراف الامم المتحدة في جنيف.
إلا أن موسكو دخلت في عملية تفاوض موازية في سوتشي مع ايران وتركيا.