تيلرسون يأمل تحقيق تقدم مع أوروبا بشأن نووي إيران
لندن- أعرب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن أمله في تحقيق تقدم مع الأوروبيين بشأن الاتفاق النووي الإيراني الذي تهدد واشنطن بالانسحاب منه ما لم يتم تشديد بعض بنوده.
وقال تيلرسون في ختام لقاءين مع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي ووزير الخارجية بوريس جونسون إن واشنطن تعمل مع ثلاثة شركاء أوروبيين -بريطانيا وفرنسا وألمانيا- لإصلاح “هذا الاتفاق ومعالجة المخاوف بشأن برامج صواريخها البالستية”.
وأشار إلى أن هذه الأمور “ستبحث داخل مجموعة العمل المشتركة التي شكلناها، وسنرى التقدم الذي يمكن تحقيقه عبر نوع من اتفاق مكمل ربما، أو آلية تتيح أخذ قلقنا بعين الاعتبار”.
وكررت تيريزا ماي أمام تيلرسون تمسك بريطانيا بالاتفاق النووي الموقع مع إيران.
كما قال جونسون وهو يقف إلى جانب تيلرسون “نحن موافقون بشكل واسع كأوروبيين على النظر إلى ما تفعله إيران بشأن الصواريخ البالستية”، ودراسة “ما نستطيع القيام به بشكل جماعي لاحتواء هذا النشاط”، إلا أنه شدد على أن يجري ذلك “بشكل مواز” للاتفاق النووي.
الموقف الفرنسي
وفي بروكسل أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الاثنين أن “مطالب” الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الأوروبيين بشأن الاتفاق النووي الإيراني “تشبه الإنذارات أحيانا”.
وقال لودريان إن اجتماع الاتحاد الأوروبي سيكون مناسبة لإعادة تقييم هذا الملف، مع الحزم إزاء “ضرورة الحفاظ على الاتفاق الذي يشكل عنصرا أساسيا في منع الانتشار النووي”.
وأوضح أن إيران غير ملتزمة بقرار للأمم المتحدة يحد من قدرتها على بناء الصواريخ البالستية.
وكان لودريان شدد الأحد على أنه سيتبنى “نهجا صريحا” خلال زيارته لطهران في مارس/آذار القادم، وسيعبر عن مخاوف الدول الغربية إزاء الأنشطة البالستية الإيرانية وإزاء “تأثيرها العسكري المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط”.
ويرفض الرئيس الأميركي منذ الخريف الماضي “المصادقة” على أن الاتفاق الموقع مع إيران والقوى الكبرى الأخرى يتطابق مع المصلحة القومية للولايات المتحدة.
وأعطى في منتصف يناير/كانون الثاني الحالي أربعة أشهر للأوروبيين للعمل على تشديده عبر اتفاق مكمل لا يزال غير واضح المعالم، وأيضا عبر انتهاج سياسة أكثر تشددا إزاء البرنامج البالستي لإيران ودورها الذي تعتبره واشنطن “مزعزعا للاستقرار” في الشرق الأوسط. وإذا لم يحصل ذلك، فإن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق.
ويرفض الأوروبيون بشكل قاطع حتى الآن تعديل الاتفاق النووي، على غرار الدول الأخرى الموقعة مثل إيران والصين وروسيا.