أنقرة- تعهدت تركيا والنمسا بالعمل على تحسين العلاقات التي انتكست بسبب معارضة الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف في النمسا انضمام انقرة للاتحاد الاوروبي.
واجرت وزيرة الخارجية النمسوية كارين كنيسل محادثات في اسطنبول مع نظيرها التركي مولود تشاوش اوغلو، في اول اتصال رفيع بين الجانبين منذ تولي الحكومة النمسوية الجديدة مهامها.
وقال تشاوش اوغلو ان الجانبين اجريا محادثات “صادقة” وناقشا “إمكان فتح صفحة جديدة في العلاقات”.
وصرحت الوزيرة النمسوية ان المحادثات “تجاوزت التوقعات” رغم “وجود العديد من نقاط الخلاف بيننا”.
واثار الاتفاق في النمسا على تشكيل الائتلاف الحكومي في كانون الاول/ديسمبر الماضي والذي سمح بعودة اليمين المتطرف الى السلطة في النمسا، موجة قلق في انحاء اوروبا.
والمستشار النمسوي سيباستيان كورتز المنتمي الى حزب الشعب المحافظ تربطه علاقة متوترة مع انقرة بسبب معارضته الشديدة لمساعي تركيا الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
وكنيسل، الدبلوماسية التي تجيد لغات عدة، ليست عضوا في حزب الشعب اليميني المتطرف، لكنها تشاركه العديد من وجهات النظر ومتشددة حيال الهجرة والاتحاد الاوروبي.
وتعهدت حكومتها ان لا توافق فيينا على انضمام انقرة للاتحاد الاوروبي، ما استدعى ردا من وزارة الخارجية التركية ينتقد مقاربة “لا اساس لها وقصيرة النظر”.
ونفت كنيسل احتمال أن تغير النمسا سياستها قائلة “ان موقف النمسا من عضوية (تركيا في الاتحاد الاوروبي) معروفة جدا. يهمنا أولا تحسين اجواء العلاقة”.