بوتشيمون فقد الأمل في تولي منصب رئاسة كاتالونيا
كاتالونيا- كشفت قناة تيليسينكو التلفزيونية الاسبانية الأربعاء عددا من الرسائل الهاتفية التي بعثها الرئيس الانفصالي المقال كارليس بوتشيمون إلى انفصالي آخر يقول فيها انه قضي الامر بالنسبة له على الارجح.
وتأتي تلك الرسائل التي لم ينفها بوتشيمون، فيما حضت الحكومة الاسبانية البرلمان الكاتالوني على اختيار مرشح آخر لرئاسة الاقليم مكان الزعيم الانفصالي المقيم في المنفى الطوعي في بلجيكا ويواجه خطر الاعتقال في حال عودته.
والتقط صحافي في تيليسينكو على عدسة الكاميرا هاتف توني كومين، وزير كاتالوني سابق يقيم في المنفى في بلجيكا ايضا بعد محاولة الاستقلال الفاشلة، عندما كان يقرأ رسائل من الزعيم الانفصالي.
ويعتقد أن الوقائع حصلت مساء الثلاثاء بعد ساعات على اعلان رئيس البرلمان الكاتالوني إرجاء تصويت مهم لاعادة تعيين بوتشيمون زعيما لكاتالونيا، مما أثار غضبا بين الانفصاليين لكن قوبل بترحيب من مدريد والاحزاب المعارضة للاستقلال.
والرسائل التي يعتقد انها ارسلت بنظام “سيغنال” الذي يحفظ السرية، تظهر ان بوتشيمون يعتبر ان الامر انتهى بالنسبة له وبأنه تمت “التضحية به” من قبل أقرانه.
ويقول ايضا ان ذلك كله كان ثمرة “خطة” رسمتها الحكومة المركزية في اسبانيا.
يلمح بوتشيمون في الرسائل إلى أن مدريد ربما كانت توافق على الافراج عن القادة الانفصاليين المسجونين حاليا في إسبانيا بعد الاستفتاء على الاستقلال، مقابل تخليهم عن بوتشيمون.
وردا على تلك الانباء لم ينف بوتشيمون على تويتر، توجيهه الرسائل لكنه ندد بانتهاك الخصوصية.
وقال “أنا بشر وهناك اوقات تساورني فيها أنا أيضا الشكوك” مضيفا انه لن يتراجع عن مسعى قيادة كاتالونيا مجددا، وذلك في تناقض للرسائل الخاصة التي بعثها.
إلا ان نائبة رئيس الحكومة سورايا سينز دو سانتاماريا، طلبت من رئيس البرلمان فتح “جولة جديدة من المحادثات” للتوصل الى مرشح آخر.
وقالت “لا اصدق انه من بين اكثر من مئة مشرع في المجلس لا يوجد أحد يمكنه استعادة مسار الحوار والتوافق”.
ويبدو ان رسائل بوتشيمون ارسلت في نفس الوقت الذي نشر فيه تسجيل فيديو يدعو فيه الى الوحدة بين معسكر الانفصاليين ويؤكد انه هو فقط يمكنه قيادة كاتالونيا.
ويقول ان لديه تفويضا بالعودة كرئيس لكاتالونيا بعد الانتخابات الاقليمية التي جرت في 21 كانون الاول/ديسمبر واحتفظت فيها الاحزاب الانفصالية بزعامة كتلته، باالغالبية.
وسيرفع محامي كومين دعوى قضائية بحق تلفزيون تيليسينكو لانتهاكه خصوصيته.