الأمين العام للأمم المتحدة يدفع لإجراء محادثات “جادة” بين الكوريتين
نيويورك- أعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم أنه من “الضروري للغاية” بالنسبة إلى الاطراف الرئيسية في ازمة كوريا الشمالية عقد محادثات “جادة” للبناء على الاختراق الذي تم احداثه في العلاقات بين بيونغ يانغ وسيول.
وسيقوم غوتيريش بزيارة رسمية الى كوريا الجنوبية الاسبوع المقبل لإجراء محادثات مع المسؤولين في سيول وايضا لحضور افتتاح الاولمبياد الشتوي في بيونغ تشانغ.
وقال غوتيريش للصحافيين في مقر الامم المتحدة “هدفنا يبقى النزع السلمي للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية”.
وأضاف “لأجل هذا من الضروري للغاية اجراء محادثات جادة بين الاطراف الفاعلة في هذه العملية، وستقوم الامم المتحدة بهذا الصدد بكل ما هو ممكن لتشجيعها”.
وبعد سلسلة من رسائل التهديد عبر اجراء تجارب صاروخية ونووية، وافقت كوريا الشمالية في كانون الثاني/يناير على اجراء حوار مع الجنوب وارسال بعثة رياضيين للمشاركة في اولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي في كوريا الجنوبية.
الولايات المتحدة رفضت هذه الخطوة واعتبرتها مناورة وشددت حملة ضغوطها لقطع الموارد عن برامج بيونغ يانغ العسكرية.
وبعد اقتراحه عقد حوار بدون شروط مسبقة مع بيونغ يانغ، تراجع وزير الخارجية الاميركي عن عرضه وقال لمجلس الامن الشهر الماضي بان كوريا الشمالية يجب ان تبذل الجهد لتستحق مكانها على طاولة المفاوضات.
وقال غوتيريس ان اجماع المجلس في الاتفاق على فرض العقوبات “خلق الظروف” للتعامل مع التهديد الكوري الشمالي النووي “من خلال المواجهة الدبلوماسية”.
وطلب زير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ من غوتيريش في رسالة وجهها اليه هذا الاسبوع الابقاء على هذا الزخم في تحسن العلاقات عبر رفض خطة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإجراء مناورات عسكرية بعد الاولمبياد.
ولم يستبعد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة لقاء غوتيريش مع مسؤول كوري شمالي خلال زيارته كوريا الجنوبية.