روما- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يبدأ اليوم الاثنين زيارة رسمية إلى الفاتيكان في أول زيارة رسمية لرئيس تركي منذ نحو ستين عاما، إنه سيبحث مع البابا فرانشيسكو عدة ملفات، في مقدمتها ما وصفه بالعداء المتزايد للإسلام في الغرب.
وفي مؤتمر صحفي عقده أردوغان بإسطنبول قبل مغادرته إلى الفاتيكان قال إن زيارته الرسمية تعد بمثابة فرصة مهمة من أجل تسليط الضوء على القيم الإنسانية المشتركة وتوجيه رسائل صداقة وسلام.
وأكد الرئيس التركي أنه سيبحث مع البابا الأزمات في فلسطين والقدس وسوريا والعراق ومكافحة الإرهاب ومشاكل اللاجئين، إضافة إلى “معاداة الإسلام المتصاعدة بالغرب”.
وعلق أردوغان على إصابة ستة أفارقة برصاص قناص في بلدة ماشيراتا وسط إيطاليا السبت قائلا إن الحادثة أظهرت “إلى أي مدى أن خطر معاداة الأجانب كبير”.
وشدد أردوغان على أهمية الزيارة بصفته رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي التي يبلغ عدد سكان دولها مليارا وسبعمئة مليون مسلم، وكون البابا فرنسيس الزعيم الروحي للطائفة الكاثوليكية في العالم، معتبرا أن هذين القطبين المهمين هما في الوقت الراهن بمثابة عنصر حاسم في المنطقة.
ورأى أردوغان أن الولايات المتحدة بقيت وحيدة أثناء عملية التصويت في الأمم المتحدة على قرار الرئيس دونالد ترمب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأنها لم تجد بجانبها سوى إسرائيل وسبعة أصوات أخرى يصعب تسميتها بالدول، لأنها بحجم بلدة من بلدات تركيا، حسب تعبيره.