الاكوادوريون صوتوا ضد إعادة انتخاب الرئيس لولايات غير محددة
كيتو- دخلت الاكوادور مرحلة ما بعد رافايل كوريا بتصويتها ضد اعادة انتخاب الرئيس لولايات غير محددة، في استفتاء دعا إليه الرئيس الحالي لينين مورينو لقطع طريق العودة إلى السلطة على الرئيس السابق رافايل كوريا.
وكشفت نتائج اولية نشرها المجلس الوطني الانتخابي ان نسبة المؤيدين لإلغاء قانون يسمح بإعادة انتخاب الرئيس لولايات غير محددة بلغت 64 بالمئة.
وبعيد اعلان هذه النتيجة، رحب مورينو “بالانتصار الواضح والمهم ل “النعم” ردا على الاسئلة السبعة التي طرحت في الاستفتاء الذي دعي اليه حوالى 13 مليون ناخب. وقال مورينو الذي كان حليف كوريا ثم اصبح عدوه اللدود ان “المواجهة انتهت”.
اما الرئيس السابق الذي لم يعد بامكانه العودة الى السلطة في الانتخابات الرئاسية في 2021، فقد هنأ انصاره، مؤكدا في تغريدة انه “ليست هناك اي حركة تستطيع الحصول على ال36 بالمئة التي حصدناها في وقت قصير جدا وفي معركة غير متكافئة”.
واضاف كوريا الذي يدعو الى “اشتراكية القرن الحادي والعشرين” ان “الكفاح مستمر”. وقال “لا يمكننا في دولة قانون ان نقبل بمثل هذه المخالفة الدستورية”.
ووافق 63 بالمئة من الناخبين ايضا على تعديل الهيئة التي شكلها لتعييم ممثلي السلطات الحكومية بمن فيهم النائب العام، مما يمهد “لازالة آثار كوريا” بالكامل من الدولة.
وتحول لينين مورينو الذي كان نائب الرئيس كوريا من 2007 الى 2013، منذ توليه السلطة إلى أحد أكبر منتقدي سلفه. ويتهم مورينو الرئيس السابق بانه بدد عائدات النفط وقاد حكومة فاسدة.
وقد دعا في تشرين الثاني/نوفمبر الى هذا الاستفتاء الذي يعتبر دعوة واضحة الى طي صفحة عهد كوريا.
من جهته، يرى رافايل كوريا صاحب الحضور القوي والشخصية المثيرة للجدل، ان مورينو “خائن” باع نفسه للمعارضة اليمينية. وهو يؤكد ان هذا الاستفتاء “مخالف للدستور” وتمت الدعوة اليه بدون مشاورة المحكمة الدستورية وان الرئيس الحالي يريد احلال “حكم رئاسي مطلق”.
والرئيس السابق الذي يعيش في بلجيكا بلد زوجته، عاد في كانون الثاني/يناير الى الاكوادور ليقود الحملة لرفض التعديل. لكنه وجد نفسه بلا حزب اذ ان السلطة الانتخابية اعترفت بقيادة مورينو للحركة التي اسسها “التحالف السلمي” بعد انشقاق في الحزب.