الاكوادور تؤكد انها ستستمر في توفير الحماية لمؤسس موقع ويكيليكس
لندن- أكدت الاكوادور انها ستستمر في توفير الحماية لجوليان اسانج اللاجئ في سفارتها في لندن منذ نحو ستة اعوام والذي منحته أخيرا جنسيتها، وذلك اثر قرار القضاء البريطاني ابقاء مذكرة التوقيف الصادرة بحق مؤسس موقع ويكيليكس.
وقالت وزارة الخارجية الاكوادورية في بيان ان كبتو “ستبقي على الحماية الدولية للمواطن جوليان أسانج ما دامت حياته في خطر”، مشيرة الى انها مستمرة في التواصل مع الحكومة البريطانيانية من اجل التوصل الى “حل يرضي البلدين ويحترم حقوق الانسان”.
واتى موقف الحكومة الاكوادورية اثر رفض القاضية البريطانية إيما اربوثنوت الغاء مذكرة التوقيف التي اصدرتها الشرطة بحق أسانج لانتهاكه شروط اطلاق سراحه ولجوئه الى سفارة الاكوادور في لندن.
وكان محامو اسانج الاسترالي (46 عاما) اعتبروا ان مذكرة التوقيف “فقدت هدفها ووظيفتها” بعدما اوقفت النيابة العامة السويدية ملاحقة مؤسس ويكيليكس في قضية اغتصاب دفعته الى طلب اللجوء في سفارة الاكوادور.
ويخشى اسانج في حال خروجه من سفارة الاكوادور ان يتم توقيفه وترحيله الى الولايات المتحدة حيث يلاحق بتهمة نشر العديد من الأسرار العسكرية والوثائق الدبلوماسية الحساسة على موقعه العام 2010.
واعلنت الاكوادور في 11 كانون الثاني/يناير انها منحت اسانج الجنسية وطلبت بدون جدوى من بريطانيا منحه وضعا دبلوماسيا يتيح له مغادرة البلاد من دون التعرض للتوقيف.
وصدرت بحق أسانج مذكرة توقيف اوروبية استنادا الى دعوى الاغتصاب المرفوعة ضده في السويد، لكن بما ان هذه القضية تم حفظها فإن القاضية البريطانية ستقرر في 13 شباط/فبراير ما اذا كان ابقاء مذكرة التوقيف هذه يتوافق مع المصلحة العامة أم لا.
وكان رئيس الاكوادور لينين مورينو أعلن قبل اسبوعين ان بلاده تسعى للتوصل الى حل “يحمي حياة” مؤسس موقع ويكيليكس.
وقال مورينو يومها “اجريت محادثات مع سفيرة المملكة المتحدة وهي توافقني الرأي: سنتوصل معا الى حل يحمل حياة اسانج ويتيح في الوقت نفسه معاقبته على الخطأ الذي ارتكبه”.