طهران- أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو محادثات مع المسؤولين الإيرانيين في طهران، بعد انتقادات إيرانية علنية لعملية غصن الزيتون في عفرين (شمال غربي سوريا)، في وقت انتقدت فيه أنقرة تصريحات فرنسية بشأن العملية نفسها.
والتقى جاويش أوغلو نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني، وجاءت زيارة الوزير التركي إلى طهران بعد يومين من مطالبة إيران تركيا بوقف عمليتها العسكرية في عفرين، معتبرة أن العملية تنتهك سيادة سوريا، وتزيد التوترات فيها.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الرئيس حسن روحاني قوله خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التركي إن طهران مستعدة لتطوير التعاون مع أنقرة لحل المشكلات الإقليمية ورفع مخاوف المنطقة.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية التركي أن الولايات المتحدة تريد إفساد العلاقات المتنامية بين تركيا وإيران.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مولود جاويش أوغلو أن عملية عفرين مؤقتة وهدفها القضاء على الإرهاب في المنطقة، ونفى الوزير التركي أن تكون لبلاده أطماع في الأراضي السورية. وكان وزير الخارجية التركي نفى الثلاثاء وجود أي صفقة مع أي طرف، بما في ذلك الولايات المتحدة، بشأن عفرين.
وفي الإطار نفسه، انتقدت الخارجية التركية أمس تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قال فيها إن لتركيا حقا مشروعا في حماية أمن حدودها، وإن حماية أمن الحدود لا تعني قتل المدنيين.
وقال متحدث باسم الخارجية التركية إن بلاده تنتظر من حلفائها الوقوف إلى جانبها في حربها على ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية في عفرين (في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية) والابتعاد عن دعم أي تنظيم إرهابي بأي تصريحات.