بوتين وماكرون يبحثان “سراب السلام” في سوريا
موسكو- بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي اليوم الجمعة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عملية السلام في سوريا، وفق بيان للكرملين، بينما دعت وزيرة الدفاع الفرنسية لإنهاء الضربات الجوية في سوريا.
وذكر البيان أن الرئيسين تناولا أهمية تعزيز التعاون الروسي الفرنسي بشأن سوريا، وخيارات إعادة الإعمار هناك، والحاجة للمضي قدما في محادثات سلام شاملة في جنيف، كما بحثا الأزمة في أوكرانيا.
وأضاف البيان أن ماكرون يعتزم زيارة روسيا في مايو/أيار لحضور منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي.
وكان ماكرون قال وهو يقف إلى جوار بوتين الصيف الماضي إن أي تقاعس في فتح ممرات إنسانية في سوريا يمثل “خطا أحمر” كما هو الحال بالنسبة لاستخدام الأسلحة الكيميائية.
يأتي ذلك بينما دعت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إلى إنهاء الضربات الجوية في سوريا وفتح ممرات إنسانية في أسرع وقت ممكن، وقالت إن استهداف المدنيين أمر غير مقبول.
وركزت بارلي حديثها على القتال في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب وشرقي دمشق، حيث أسفرت موجات من الضربات الجوية التي نفذتها الحكومة السورية والقوات الروسية عن مقتل عشرات المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت في تصريحات لراديو فرانس إنترناسيونال “نحن قلقون جدا. يجب وقف الضربات الجوية”، وأضافت “المدنيون هم الأهداف في إدلب وشرقي دمشق. هذا القتال غير مقبول إطلاقا”، إلا أنها لم تحدد من الذي ينفذ هذه الضربات.
وأدت الحرب السورية التي توشك على دخول عامها الثامن إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليونا عن ديارهم. وتدعم دول من المنطقة وقوى عالمية فصائل مختلفة في الصراع.
وجاءت تصريحات الوزيرة الفرنسية بعد أن دعت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي إلى هدنة إنسانية في سوريا فورا ولمدة شهر على الأقل. وقال المختصون في شؤون جرائم الحرب بالمنظمة إنهم يحققون في عدة تقارير عن استخدام غاز الكلور ضد مدنيين.