موسكو- اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحملة الأميركية المناهضة لبلاده وصلت “حدا غير مسبوق”، بينما انتقد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا غارات أميركية ضد قوات موالية للنظام السوري أمس الخميس.
وفي كلمة له خلال حفل للدبلوماسيين، قال لافروف إن الحملة الأميركية المناهضة لروسيا أصبحت مستهلكة وبلغت حدا غير مسبوق، معتبرا أنها تهدف لإخضاع روسيا.
وأشار لافروف إلى أن المحاولات الأميركية لعزل روسيا وإجبارها على التخلي عن مبادئها، وكذلك حلّ المشكلات الأميركية على حساب بلاده، محكوم عليها بالفشل، بحسب تعبيره.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن القوات التي هاجمت موقعا تابعا لقوات سوريا الديمقراطية تنتشر فيه قوات أميركية بريف دير الزور أمس، ربما تكون قوات إيرانية أو روسية أو مرتزقة.
وأوضح خلال إيجاز صحفي في مقر البنتاغون أن القيادة الأميركية اتصلت بنظيرتها الروسية على الأرض تجنبا لأي تصعيد، وأن الروس قالوا إنه ليس لديهم أحد في ذلك الموقع.
ونفى ماتيس أن تكون بلاده جزءا من الحرب الأهلية في سوريا. وردا على سؤال لمراسل الجزيرة عن دعوة أنقرة واشنطن إلى سحب قواتها من منبج، قال ماتيس إن تركيا لديها هواجس أمنية مشروعة ليس في ما يتعلق بحزب العمال الكردستاني فحسب، وإنما على طول الشريط الحدودي الذي حوله النظام إلى “منطقة مشتعلة بالقتال”.
وسبق أن أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنه رد على الهجوم بغارات أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل من المهاجمين، لكن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة اعتبر تلك الغارات “غير مقبولة” واصافا إياها بأنها “جريمة”.
وقال نيبنزيا للصحفيين “هذا غير مقبول، مهما تكن الأسباب”، مضيفا أنه قال للأميركيين إن وجودهم في سوريا “غير قانوني” وإن “أحدا لم يدعهم إلى هناك”.