قوات سوريا الديمقراطية: متشدد بريطاني كان يحاول الوصول لتركيا
واشنطن- قال مسؤول كردي اليوم إن واحدا من متشددين بريطانيين اثنين من تنظيم الدولة الإسلامية يعرف عنهما لعب دور في تعذيب وقتل رهائن غربيين في سوريا كان يسعى للوصول إلى تركيا حين ألقت قوات يقودها الأكراد القبض عليه الشهر الماضي.
وقال مسؤولون أمريكيون يوم الخميس إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة ألقت القبض على ألكسندا كوتي والشافعي الشيخ وهما من بين أربعة متشددين اشتهروا باسم (البيتلز) بسبب لكنتهم البريطانية.
وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون يوم الجمعة إن بريطانيا والولايات المتحدة ومسؤولين في المنطقة يبحثون كيف ينبغي التعامل مع المتشددين الاثنين.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي “ما زلنا ندرس مع شركائنا في التحالف الخيارات الممكنة بشأن الشيخ وكوتي، لكن تأكدوا أن هناك نية مشتركة لمحاسبة كل من يرتكب مثل تلك الأفعال المزعومة”.
ورفض مسؤولون في الحكومة البريطانية التعليق.
وقال ريدور خليل المسؤول الكبير في قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إنه تم أسر كوتي في منطقة ريفية بمحافظة الرقة في 24 من يناير كانون الثاني.
قال خليل إن كوتي كان ينوي الفرار إلى تركيا بالتعاون والتنسيق مع أصدقاء له على الجانب التركي من الحدود. وأضاف أنه يخضع للتحقيق الآن. ولم يكشف خليل عن معلومات بخصوص الشيخ.
واتهم مسؤول أمني كبير في تركيا قوات سوريا الديمقراطية ببث دعاية مناهضة لتركيا قائلا إن من “الهراء” أن يقول متشدد من الدولة الإسلامية إنه كان ذاهبا إلى تركيا، وإن أنقرة تتخذ كل الخطوات اللازمة للقضاء على متشددي الدولة الإسلامية على أراضيها.
وأضاف المسؤول “عبور الحدود دون تصريح ليس سهلا، هناك جدار أيضا”.
وتقود وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية التي تتهم تركيا دوما بدعم تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا حيث ساعد التحالف بقيادة الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية على إخراج المتشددين من أجزاء كبيرة من الأراضي.
وألقت السلطات التركية القبض على مئات ممن يشتبه في انتمائهم للدولة الإسلامية في مختلف أنحاء تركيا منذ هزيمة مقاتلي التنظيم في مدينة الرقة السورية في أكتوبر تشرين الأول على أيدي قوات سوريا الديمقراطية.
وقال المسؤول الأمني التركي الكبير “تركيا مستعدة للتعاون المشترك بما في ذلك في مجال المخابرات مع جميع شركائها الدوليين. تركيا تحارب تنظيم الدولة الإسلامية بشتى السبل داخل البلاد وخارجها”.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس أن الحكومة البريطانية أسقطت الجنسية البريطانية عن كل من كوتي والشيخ.
واتخذت بريطانيا في الماضي إجراء مشابها بحق مواطنين مزدوجي الجنسية غادروا بريطانيا للانضمام إلى جماعات متشددة في الخارج.